شماريخ وألعاب نارية.. أهالي فيصل ينظمون أكبر مائدة إفطار| فيديو
مازالت ليالي رمضان تهل علينا بالبهجة والسعادة على قلوبنا، وبالرغم من أن ساعات قليلة فصلنا عن انقضاء شهر الصوم واستقبال عيد الفطر المبارك، مازال المصريون يبحثون عن "اللمة" والفرحة تلك التي لا يحلو لها مذاق إلا بوجودها في شهر رمضان المبارك، وهاهم أبناء شارع أحمد إبراهيم بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة ينظمون حفل إفطار جماعي لـ 5000 شخص، وشعارهم "لمتنا وحشتنا".
العام الماضي والعام الذي سبقه كانت الموائد الرمضانية التي عادة ما تميز رمضان في مصر عن غيره في البلدان الأخرى بتفاصيلها وكثرتها شرق البلاد وغربها، متوقفة بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، لم يكن هذا الأمر هينا على شعب يحب اللمة ويعشق أن يشارك غيره فرحته ليتقاسماها سويا، ولذلك وفور أن أعلنت الدولة هذا العام عودة الموائد الرمضانية مرة أخرى، كان أبناء فيصل على موعد مع استعادة طقس رمضاني ثابت في الشارع كل عام، مائدة الشباب التي ينظمها أبناء المنطقة للسكان ولأصدقائهم ومعارفهم من خارج الشارع.
مهرجان الإفطار في فيصل
قبل أذان المغرب بحوالي نصف ساعة أو أقل اصطف الجميع حول المائدة التي اكتسى الشارع من بدايته لنهايته، في مشهد تهتز له القلوب فرحة وسعادة، تجد الصغار والكبار الشباب والسيدات والفتيات الجميع يبحث عن مكانه يتصافحون ويتبادلون أطراف الحديث كل، أزيلت الضغائن والأحقاد حل الحب محل أي مشاعر أخرى، فالحب وحده هو ما جمع هؤلاء الأشخاص في تلك الأجواء الطيبة التي تحولت بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار إلى احتفال كبير وإطلاق كثيف للألعاب النارية والشماريخ والرقص على اغاني المهرجانات.
الاحتفال شارك به شباب ومراهقي وأطفال فيصل، بدأوا يرددون اسم شارعهم ومنطقتهم، في أضواء ملونة ومتباينة فتشعر للوهلة الأولى أن شباب المنطقة يقيمون احتفالا سنويا أو حفل زفاف لأحدهم!، فلم تنتهي الجمعة التي شملت أكثر من 5000 شخص بين مسلم ومسيحي يأكلون معا، بانتهاء وجبة الإفطار فقط، ولكن امتدت الاحتفالات حتى حلول الليل تحت ضوء الزينة التي عكف شباب الشارع على تعليقها منذ بداية شهر رمضان المبارك.