كورونا يضرب الصين من جديد.. حالة من الاستياء بسبب الإغلاق القاسي.. وأوروبا: نحن ندخل مرحلة جديدة من الوباء
عاد كابوس كورونا من جديد الي الواجهة في الصين حيث أغلقت العاصمة الصينية بكين المزيد من الصالات الرياضية ومراكز التسوق ودور السينما والمجمعات السكنية، اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك مع تكثيف السلطات عمليات تتبع المخالطين لاحتواء تفشي كوفيد-19، في حين تصاعد الاستياء من الإغلاق القاسي المستمر منذ شهر في شنجهاي.
فيروس كورونا
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الجمعة، إن البر الرئيسي سجل 15688 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الخميس، منها 5659 إصابة مصحوبة بأعراض و10029 بدون أعراض.
ويأتي هذا مقارنة مع 11367 إصابة جديدة في اليوم السابق، وهي 1503 إصابات بأعراض و9864 بدون أعراض.
وفي المجمل، سجل البر الرئيسي في الصين 214243 إصابة مؤكدة حتى الخميس.
وسجلت الصين 52 وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 4975.
وفي العاصمة بكين بدأ حي تشاويانج، وهو أول حي يخضع سكانه لاختبارات جماعية هذا الأسبوع، الجولة الأخيرة من ثلاث جولات من عمليات الفحص اليوم الجمعة بين سكانه البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة.
ومن المقرر أن تجري معظم الأحياء الأخرى الجولة الثالثة من الاختبارات غدا السبت.
وكثف حي تشاويانج، الذي سجل أكبر نسبة إصابات في التفشي الحالي في بكين، الإجراءات الرامية للحد من انتقال العدوى وأعلن أن المزيد من المناطق السكنية معرضة للخطر.
وتلقى من زاروا مثل هذه المناطق مؤخرا رسائل نصية تأمرهم بالبقاء في أماكنهم حتى يحصلوا على نتائج فحصهم.
وأغلقت مربعات سكنية إضافية وبعض المنتجعات الصحية والصالات الرياضية ودور السينما والمكتبات ومجمعين تجاريين على الأقل اليوم الجمعة، في حين مُنع موظفو توصيل الطعام من دخول بعض المجمعات السكنية.
وأعلنت بكين تسجيل 49 حالة، الخميس، مقابل 50 في اليوم السابق.
أما شنجهاي فقد سجلت 52 حالة وفاة جديدة بكوفيد-19، الخميس، ارتفاعا من 47 في اليوم السابق.
كورونا في العالم
تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم 509.65 مليون حالة وفق أحدث إحصاء لرويترز.
وأظهر الإحصاء الذي يعتمد على بيانات وزارات الصحة والمسؤولين الحكوميين حتى الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة الفيروس بلغت عالميًا 6 ملايين و623976 حالة.
وأشار إلى تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين ديسمبر 2019.
يأتي هذا الارتفاع في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي، إلى مواصلة التركيز على حملات التلقيح وإجراء اختبارات كوفيد والمراقبة خلال خروجه من المرحلة "الحادة" من وباء "كوفيد-19".
مرحلة جديدة من الوباء
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان: "نحن ندخل مرحلة جديدة من الوباء، بينما ننتقل من حالة الطوارئ إلى إدارة أكثر استدامة لكوفيد-19.. لكن مع ذلك، يجب أن نبقى متيقظين".
وأضافت: "نعرف كيف سنمضي قدمًا في هذا المسار.. نحتاج إلى زيادة التلقيح والجرعات المعززة وإجراء الاختبارات (...) وإلى مواصلة تنسيق استجاباتنا للوباء في الاتحاد الأوروبي".
وأعلنت بروكسل أن دول التكتل يجب أن تستغل المستويات المنخفضة للإصابات حاليًا "لتعزيز المراقبة وأنظمة الرعاية الصحية" قبل موجة جديدة محتملة الخريف المقبل، موصية بزيادة الجرعات المعززة وتعقب السلالات لاكتشاف المتحورات الجديدة.
وقالت: إنه لم تعد هناك حاجة لتركيز المراقبة على الإبلاغ الجماعي عن جميع الإصابات بكوفيد، "ولكن بدلًا من ذلك يجب الحصول على تقديرات موثوقة".
وشهد الخريف الماضي تخفيفَ القيود المتعلقة بكوفيد أو خفضها بالكامل في جميع دول التكتل الذي رفع إنتاجه من اللقاحات إلى ما بين 3 إلى 4 مليارات جرعة سنويًّا.
وأكدت المفوضية أنها تريد الحفاظ على دور التكتل كقوة رئيسية لإنتاج اللقاحات على المدى الطويل للمساعدة في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.