زكاة الفطر أزمة كل عام.. خلاف حول كيفية إخراجها.. الأحناف يجيزون دفعها مالًا.. والأزهر يوضح آخر موعد لها
مع نهاية شهر رمضان المبارك كل عام يتجدد الخلاف حول زكاة الفطر من حيث أفضلية إخراجها من غالبية طعام أهل البلد كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- ام يجوز إخراجها مالا مراعاة لصالح الفقراء في العصر الحالي كما ذهب لذلك مجموعة من العلماء
وزكاة الفطر هي الزكاة التي يجب على المسلم إخراجها قبل صلاة عيد الفطر بِمقدار محدد، فهي صاع من غالب قُوتِ البلد على كُلِّ نَفْسٍ من المسلمين؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في "الصحيحين": "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زَكَاةَ الفِطْرِ من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير على كل حُرٍّ أو عَبْدٍ ذكر أو أنثى من المسلمين"، ويخرجها العائل عمَّن تلزمه نفقته.
وزكاةُ الفطر تكون صاعًا من غالب قُوتِ البلد كالأرز أو القمح مثلًا، والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان: صاعٌ بصاعِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها إن شاء الله تعالى.
قيمة زكاة الفطر
وحسم الأزهر الجدل الذي يثار كل عام حول زكاة الفطر سواء من ناحية قيمتها أو جواز إخراجها قيمتها أم التزام باخراجها من طعام أهل البلد، حيث أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1443هـ /2022م يبلغ 15 جنيهًا كحد أدنى للفرد الواحد وهو ما تم الاتفاق عليه مع دار الإفتاء المصرية، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ على كل ذكَر وأنثى صغيرًا وكبيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ» صحيح البخاري.
مقدار زكاة الفطر
ومقدار زكاة الفطر يكون من غالب قوت أهل البلد لما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ... وَالتَّمْرُ» صحيح البخاري، ولفظ (كان) يدل على أن إخراج زكاة الفطر في عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد كان من غالب قوت أهل البلد.
وباعتبار أن غالب قوت أهل مصر هو القمح وصاع القمح يعادل 2 كيلو جرام تقريبًا فتقدر هذه القيمة بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى للبدل النقدي، ومن زاد فهو خير له، وفيما يتعلق بتوقيت زكاة الفطر فإنه يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان وحتى قُبيل صلاة عيد الفطر المبارك، ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة تطوع.
كما يجوز دفع القيمة في زكاة الفطر، وإليه ذهب الحنفية وبه قال معاوية -رضي الله عنه-، وعمر بن عبد العزيز والحسن البصري وغيرهم، بل هو أولى لتيسير الأمر للفقير.
كيفية حساب مقدار زكاة الفطر
وحددت دار الإفتاء المصرية الحد الأدنى لمقدار زكاة الفطر للعام الهجرى 1443، 15 جنيها عن كل فرد، في الوقت نفسه تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي جدول لقيمة زكاة الفطر وبأنها 30 جنيها للفرد.
من ناحيتها أوضحت دار الإفتاء كيفية حساب قيمة زكاة الفطر، بطريقة سهلة وبسيطة وميسرة
وهي كالآتي:
حسبناها على القمح اللى بيتعمل منه العيش اللى كل الناس فى مصر بتاكله
سعر أردب القمح ٩٠٠ جنيه.
والأردب فيه ١٥٠ كيلو.
يبقى سعر الكيلو ٦ جنيهات.
طيب والزكاة أد إيه صاع من قمح.
طيب الصاع يساوي كام كيلو طلع يساوي ٢.٠٤ كيلو.
يبقى نضرب ٢.٠٤ كيلو * ٦.
يطلع الناتج ١٢.٢٤ جنيه.
ودار الإفتاء قالت إنه ١٥ جنيها.
يعني كمان مزودين عن السعر بشويه بحيث اختلاف الأسعار في الأردب.
و١٥ جنيه الحد الأدنى يعني طلع أكتر من ١٥ جنيه لو معاك ودخلك يسمح لك.
بس اللى مش هيقدر فأقل حاجه يطلعها عن الفرد ١٥ جنيها.
وتخرج قبل صلاة العيد.
ويجوز إخراجها من أول يوم في رمضان.