رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ الشعراوى يكتب عن العيد

الشيخ محمد متولى
الشيخ محمد متولى الشعراوى

الأعياد في الإسلام مرتبطة بمواقف مشهودة وعبادات جليلة وامجاد يتحقق فيها البعد الروحى، وللاعياد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعا يشاركون في تحقيقها ويستشعرون آثارها المباركة  ، واعيد الفطر  هو يوم شكر لله تعالى على إتمام النعمة بصوم رمضان، وهو مكافأة الهية أباح فيه الإسلام اظهار الفرح والاخذ من الطيبات وشيئا من اللهو المباح.


وأضاف فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى في خواطره عن العيد فيقول: كلمة عيد معناها أن يعود، وأنت لا تتمنى أن يعود إلا الزمن الحلو، والعيد من العودة، يعني تتمنى أن يعود ثانية، وأنت لا تتمنى أن يعود إليك إلا إذا كان حلوا، لأنني نجحت في تكليف الله لي، صيام نهاره، وقيام ليله، ومدارسة القرآن، ووفق فيه، فلابد أن يكون هناك عيد: "للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة بلقاء ربه". فأنت تسعد بالعيد، وتطلب من الله أن يعود عليك الزمن، ما جاء لك في الأولى استجابة لمنهج الله، ليله تهجد ونهاره صيام.

الحكمة من صلاة العيد

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي، إن الحكمة من صلاة العيد هى أمران: الصلاة أولا وشهود مشهد الخير وجماعة المسلمين في أبهى حللهم، ومطلوب أن يخرج إلي صلاة العيد الجميع حتى الحائض.. فإذا كانت تخرج لتفرح بالعيد لا تدخل المسجد، ولا تصلي، فلا بد أن يكون هناك مكان يتواجد فيه من يصلي  ومن لا يصلي، وهذا لا يتأتي إلا في الخلاء.

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأن تهدى المرأة التي لا تمتلك جلبابا، جلبابا جديدا، حتى تفرح بالعيد مثل غيرها، وتشاهد جماعة المسلمين.

استحباب الاغتسال 

وهناك السنن التي يفعلها المسلم يوم العيد منها استحباب  الاغتسال قبل الخروج إلى صلاة العيد تماما مثل استحباب الاغتسال يوم الجمعة، أيضا يستحب أكل تمرات قبل الخروج للصلاة وكما قال البخارة يأكلهن وترا ن مبالغة في النهر عن الصوم في ذلك اليوم، أيضا يجب التكبير لقوله تعالى: "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".
وعن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين، قالا: نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام. 


وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يخرج الإمام. 

التكبير فى العيد 

ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام  أمرًا مشهورًا جدًا عند السلف،وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول: ( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) 
 

الجريدة الرسمية