وثيقة مسربة للدبيبة.. اقتراح قيادة موازية ينذر بحرب ليبية
كشفت وثيقة مسربة أن عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، اقترح تشكيل مركز قيادة موازٍ لرئاسة الأركان.
واقترح الدبيبة وفقا للوثيقة التي تحمل الرقم الإشاري "9- 2592" على المجلس الرئاسي الليبي تشكيل مركز قيادة وسيطرة وعمليات يضم جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية يتلقى الأوامر من القائد الأعلى ووزير الدفاع، الدبيبة نفسه.
المركز يضم ألوية ومليشيات
وطالب الدبيبة في الخطاب، بأن يضم المركز عددا من الألوية والمليشيات، وسرية شرطة عسكرية ووحدة طيران مسير، بسبب ما سماه إغلاق بعض مؤسسات الدولة من قبل من وصفهم بمجموعات خارجة عن القانون، يقصد الموانئ والحقول النفطية التي أغلقها محتجون مدنيون بسبب سياسات تتعلق بتوزيع عوائد النفط.
ويعلق الصحفي والمحلل السياسي الليبي محمود المصراتي على الخطاب بالقول إن "الغرض من هذا المركز هو خلق جسم موازٍ لرئاسة الأركان وفكرة تشكيله تمت بعد زيارة الدبيبة للجزائر وبعد يوم واحد من صرخة الحداد رئيس الأركان بالمنطقة الغربية برفض الحرب التي قررها الدبيبة بخلق كيان موازٍ لإشعالها".
وتابع المصراتي عبر حسابه على "فيسبوك" أن المستند صحيح بنسبة 100%، مطالبًا القوات المسلحة بالاستعداد وإعلان رفع الجاهزية والنفير العام استعدادا لأي طارئ.
إعلان حرب
متفقا مع ما سبق، يرى المحلل السياسي والحقوقي الليبي محمد صالح اللافي أن اقتراح الدبيبة بإنشاء قوة عسكرية موازية لرئاسة الأركان في المنطقة الغربية إعلان حرب.
وتابع اللافي، أن اقتراح أن تكون القوات تابعة للقائد الأعلى رئيس المجلس الرئاسي "غير شرعي وهدفه الحقيقي احتلال الهلال النفطي وإدخال البلاد في فوضى".
وأشار اللافي إلى أن هذا المقترح جاء بعد عودة الإرهابي عبدالحكيم بلحاج وتصريحاته بأنه قادم للملمة المجموعات المسلحة الموجودة في الغرب الليبي وتوحيد كلمتها.
ونوه اللافي بأن القوات المراد ضمها لهذا الكيان عبارة عن تحالف مليشيات مسلحة تقتات على أموال مصرف ليبيا المركزي بإيعاز من عبدالحميد الدبيبة أغلبها مجموعات إرهابية محظورة محليا ودوليا.
وأشار إلى أن تنفيذ هذا المخطط يعني العودة لنقطة الصفر بشرعنة هذه الأجسام الإرهابية الناهبة للمال العام، معتبرا أن خبر إقالة الحداد رئيس أركان الجيش الليبي بالمنطقة الغربية الذي تم تسريبه كان لرفضه هذا المقترح.
جرائم المليشيات
وتعد أزمة انتشار السلاح أحد أهم التحديات التي تقود الأمن في ليبيا، وتقدر الأمم المتحدة في تقارير سابقة أن نحو ٢٠ مليون قطعة تنتشر خارج سلطة الدولة.
وتسيطر على مناطق واسعة غربي ليبيا مليشيات خارجة عن القانون، تقوض مساعي الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت إحدى مقاومات ما عرف بالقوة القاهرة التي تسببت في تأجيل الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة منسوبة لأعضاء بمفوضية الانتخابات.
وتشهد مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس توترا أمنيًّا ملحوظا وتحشيدًا وتحشيدًا مقابلًا من المليشيات، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي نال ثقة مجلس النواب.