أكبر هيئة أمنية في العالم تنهي عملها في أوكرانيا
أعلنت أكبر هيئة أمنية في العالم، أمس الخميس، أنها ستنهي بشكل رسمي عمل بعثتها الخاصة للمراقبة في أوكرانيا بعد ثماني سنوات من إطلاقها، وذلك نتيجة معارضة تمديدها من قبل روسيا.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان: إنها بصدد اتخاذ "خطوات فورية" لإغلاق البعثة إثر فشل أعضائها في إيجاد طريقة لمعالجة الاعتراضات الروسية خلال اجتماع الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة: إنه تم استكشاف جميع السبل الممكنة لتمديد البعثة من خلال الحوار مع الدول المشاركة لكن "موقف روسيا الاتحادية لم يترك لنا خيارًا".
وبدأت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها فيينا عملها في أوكرانيا عام 2014 بعد أن شن الانفصاليون المدعومون من روسيا تمردا في شرق البلاد، وكانت هي الهيئة الدولية الوحيدة التي تراقب النزاع على الأرض.
وجرى سحب غالبية مراقبي المنظمة في أعقاب الحرب الروسية في فبراير، لكن تم ترك الموظفين الإداريين الذين اعتقل أربعة منهم ولا يزالون قيد الاحتجاز حتى الآن.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هيلجا ماريا شميد: إنها ستواصل الضغط من أجل "وضع حد لعمليات الاعتقال والترهيب والتضليل التي تشكل خطورة كبيرة على أعضاء بعثتنا الوطنية".
وتضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 57 عضوًا بينها روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.
ويواصل الغرب دعمه لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ في فبراير الماضي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، أمس الخميس: إن الحلف مستعد لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا لسنوات، بما في ذلك مساعدة كييف في التحول من منظومات أسلحة الحقبة السوفيتية إلى الأسلحة والمنظومات الغربية الحديثة.
وجاءت تصريحات ستولتنبرج بعد أن حذر الكرملين من أن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، تشكل تهديدا لأمن القارة الأوروبية، وتثير خطر عدم الاستقرار.
وفي سياق متصل، قال أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن بلاده تكبدت ”خسائر فادحة“ في الحرب مع روسيا، لكن القوات الروسية ”فقدت عددا أكبر بكثير من الجنود“.
وأضاف المساعد أوليكسي أريستوفيتش في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، أن ”الوضع العسكري صعب لكن يمكن السيطرة عليه“.