أول رد من الناتو على تهديد روسيا للدعم الغربي لأوكرانيا
صعد ينس ستولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» من التوتر بين قوات الحلف وروسيا عقب تصريح أكد فيه أن الحلف الأطلسي مستعد لمواصلة الدعم لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا لسنوات في أول رد على التهديد الروسي للدعم الغربي.
أمين عام الناتو
وأكد ستولتنبرج أن الحلف مستعد لمساعدة كييف في التحول من منظومات الأسلحة الخاصة بالحقبة السوفيتية إلى الأسلحة والمنظومات الغربية في تصعيد خطير من الممكن أن يتسبب في انفجار الحرب خارج الحدود الأوكرانية.
وجاءت تصريحات «ستولتنبرج» بعد أن حذَّر الكرملين من أن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، قائلًا: «هذه الأسلحة تشكل تهديدًا لأمن القارة الأوروبية، وتثير خطر عدم الاستقرار».
وقال ستولتنبرج في قمة للشباب في بروكسل: «نحن في حاجة إلى أن نكون على استعداد على المدى الطويل.. هناك احتمال قوي بأن تستمر هذه الحرب لأشهر وسنوات».
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن الغرب سيواصل ممارسة أقصى قدر من الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء غزوه لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه عملية عسكرية خاصة، عبر فرض العقوبات على موسكو وتقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية إلى كييف.
إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة
وتابع ستولتنبرج: «يستعد حلفاء الأطلسي لتقديم الدعم على مدى فترة طويلة من الزمن، ويساعدون أوكرانيا أيضًا في الانتقال من المعدات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى الأسلحة والأنظمة الأكثر حداثة التي تتوافق مع معايير الأطلسي والتي ستتطلب أيضًا مزيدًا من التدريب».
ومعظم الأسلحة الثقيلة التي أرسلتها دول حلف الأطلسي إلى أوكرانيا حتى الآن هي أسلحة سوفيتية الصنع لا تزال موجودة في مخازن دول شرق أوروبا أعضاء الحلف، لكن الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الآخرين بدأوا إمداد كييف بمدافع «هاوتزر» الغربية.
وأعلنت ألمانيا، الثلاثاء الماضي، عن شحنة دبابات من طراز «جيبارد» المجهزة بمدافع مضادة للطائرات لأوكرانيا، وهي المرة الأولى التي توافق فيها برلين على تسليم أسلحة ثقيلة إلى كييف.
تسليم 100 مركبة قتالية ألمانية لأوكرانيا
وجاء إعلان شحنات جيبارد بعد تقارير، الإثنين الماضي، تفيد بأن شركة راينميتال الألمانية للصناعات الدفاعية طلبت موافقة الحكومة على تسليم 100 مركبة قتالية قديمة خاصة بسلاح المشاة من طراز ماردر و88 دبابة ليوبارد 1إيه 5 قديمة إلى أوكرانيا.
وازدادت نداءات أوكرانيا لتزويدها بأسلحة ثقيلة منذ أن حوّلت موسكو هجومها إلى دونباس، وهي منطقة في الشرق ذات تضاريس مسطحة ومفتوحة إلى حد كبير، ويُنظر إليها على أنها ملائمة لمعارك الدبابات بصورة أكبر من المناطق الواقعة في الشمال حول العاصمة كييف، التي اندلع فيها جزء كبير من المعارك في السابق.