يصدر منتجاته للدول العربية.. حكاية أشهر صنايعي بوص في الدقهلية | فيديو وصور
توارث المهنة أبا عن جد، وعمل بها منذ ان كان عمره ٨ سنوات، ولا يعرف سواها، رغم كبر سنه، الحاج عزت محمد فارس ابن قرية ميت فارس التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية أفني حياته في صناعة “ القياس” أو الحصير اليدوي من السمار يدويا.
واجرت فيتو بثا مباشرا مع صاحب الخبره، الذي له باع وتاريخ فى مهنة صناعة القياس “الحصيرة اليدوي ” من السمار، لا يعرف في حياته سوي العمل فافني 47 عاما من عمره في امتهان تلك الحرفة.
قال عزت محمد محمد فارس 55سنة: إمتهنت العمل بصناعة الحصير منذ أن كنت فى الثامنة من العمر، كنت أراقب والدي وجدي، وهم ينسجون بأيديهم أعواد نبات "السمار" بخيوط الكتان على النول ليصنعوا الحصير بكل أنواعه وأشكاله، حتى عشقت المهنة وتعلمت أصولها واحترفتها وأكملت مسيرتهم حافظا على تراثهم ومهنتهم كما نصدر هذه المنتجات الى بعض الدول العربية.
وقال عزت:الاقبال على المهنة متفاوت.. تنتعش تارة وتقف تارة أخري، مؤكدا انه بالرغم من أن عمله بصناعة الحصير فى فترة ما لم يكن ربحها يكفى لحياة كريمة،إلا أنه أحبها وأخلص لها لدرجة أنه لم يفكر فى العمل بغيرها، بل إبدع في نسج أعواد نبات "السمار" بدقة وسرعة متناهية، باستخدام خيوط القطن المشدودة بين طرفي النول، ونقشها والكتابة عليها بأعواد "السمار" الملونة.
وأشار عزت إلى أنه يجيد صناعة وتصميم كل أشكال الحصير وكأنها قطع فنية.
وتابع عزت انه بالرغم من إنقراض المهنة إلا أن الحياة عادت لها مرة أخرى، بعد إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالصناعات التراثية واليدوية والتشجيع عليها.
وعبر عزت عن فرحته بعودة الكثير من الصناعات التراثية إلى الساحات، متمنيا ان كل زملائه فى المهنة للعمل إليها مؤكدا أنها فى الوقت الحالى اصبح لها عائد مادى عن ذى قبل، مشددا على انها كفيلة لتوفير حياة كريمة.
واوضح عزت ان صناعة الحصير اليدوي عادت للانتعاش بعد ان كانت مهدده بالانقراض لما تتميز به عن غيرها فهي تعالج مرضي الغضروف من خلال النوم عليها ولا يتأثر بها المواطن من ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
وناشد عزت رئيس الوزراء للنظر لأصحاب المهن اليدوية ودعمهم وتشجيعهم ليعيشوا حياة كريمة.