رئيس التحرير
عصام كامل

ماجدة شوربة تكتب: ملاحظات على لقاء الرئيس

ماجدة شوربة
ماجدة شوربة

أمس استمعت واستمتعت بخطاب الرئيس السيسي.. كان رائعا وهو يرتجل كعادته مع شعبه، ويصارح ويواجه بشفافية.. سعدت جدا حين طالب الرئيس بضرورة إجراء حوار وطنى مع الجميع، فهذا عهد جديد للمصالحة الوطنية، ولكننى أتحفظ على مطالبة الرئيس للمثقفين بأن عليهم واجب إعادة صياغة الطفولة المبكرة الرشيدة والعقل المصري من أجل جيل جديد واع له قيم وإنتماء! 

الجمهورية الحقيقية 


سيدى الرئيس..
كلامك هو الجمهورية الحقيقية، وعمق ثورة 30 يونيو! لكن.. وبكل أسى، المثقفون في واد آخر! يقبعون فى أبراج عاجية وصالونات فانتازيا، وحوارات إعلامية! لكنهم بعيدين عن الشعب بعدا سحيقا أيضا، فلا وجود للمثقفين الحقيقيين الذين يقع على عاتقهم مهمو تثقيف الشعب، إلاعدد قليل جدا بالنسبة لشعب يزيد تعداده عن 100 مليون مصري، وبالتالى لا يشعر بهم الشعب!  


كنت أتصور بعد ثورة 30 يونيو العظيمة، أن يتغير المثقفين ويقفوا حائط صد لدحر التطرف والتعصب الديني وإعادة الوعي للمواطن المصري البسيط، الذى لم يجد من يعيد له ثقافته وهويته المصرية العربية السمحة التى إختطفت فى غفلة من الزمن، فمنذ منتصف السبعينيات وكل المثقفين والإعلاميين شاركوا بقصد أو بحسن نية فى جريمة تغييب الوعى والثقافة المصرية! 

حراك ثقافي


سيادة الرئيس:
أحييك وأتمنى حراكا ثقافيا وطنيا يليق بمثقفى مصر من منطلق مسئوليتهم الوطنية والأخلاقية تجاه وطن بحجم مصر وشعب مصر.. فالذى أجزل العطاء هو الشعب المصري البسيط الذى صمد خلف قيادته وجيشه، وتحمل عسر الحال، وغير المحال، أما المثقفين فيهيمون في واد أخر..
 

سيادة الرئيس
رهانك على هذا الشعب العظيم صائبا ومقدرا، فهو السند والسد المنيع.. لكن مصيبة مصر فى النخب! 

الجريدة الرسمية