البرلمان الألماني يوافق على اقتراح لإمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة
وافق مجلس النواب في البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة، اليوم الخميس، على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.
وجاء في الاقتراح ”إلى جانب العزلة الاقتصادية الواسعة وفصل روسيا عن الأسواق الدولية، فإن الوسيلة الأكثر أهمية وفاعلية لوقف الغزو الروسي هي تكثيف وتسريع تسليم أسلحة فعالة وأنظمة متطورة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة“.
وأيد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين، حيث صوت 586 عضوا لصالحه مقابل 100 وامتنع 7 أعضاء عن التصويت، بحسب نائب رئيس البرلمان فولفجانج كوبيكي.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أعلنت يوم الثلاثاء، أن الحكومة وافقت على تسليم دبابات ”جيبارد“ المضادة للطائرات من مخازن شركة ”كيه.إم.دبليو“.
وقال مارسيل ديرسوس، من معهد السياسة الأمنية بجامعة كيل: ”الأهمية الحقيقية لهذا القرار لا تكمن في الاختلاف الذي قد تحدثه جيبارد في ساحة المعركة، لكن في الإشارة التي يرسلها.
وأضاف: ”أكبر اقتصاد في أوروبا أصبح جادا بخصوص دعم أوكرانيا، وستأتي مزيد من المساعدات“.
وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس، وهو اشتراكي ديمقراطي دافع حزبه منذ فترة طويلة عن العلاقات الوثيقة مع روسيا، من خطر تصور موسكو لألمانيا بأنها طرف في الصراع، مما قد يؤدي إلى ”حرب عالمية ثالثة“.
وجاء الإعلان عن شحنات جيبارد بعد تقارير أمس الاثنين تفيد بأن شركة راينميتال الألمانية للصناعات الدفاعية طلبت موافقة الحكومة على تسليم 100 مركبة قتالية قديمة خاصة بسلاح المشاة من طراز ماردر و88 دبابة ليوبارد 1إيه5 قديمة إلى أوكرانيا.
وبدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ24 من فبراير وحوّل مدنا وبلدات إلى أنقاض وأجبر أكثر من 5 ملايين شخص على الفرار إلى الخارج.
وردت الدول الغربية بفرض عقوبات على روسيا وبمد أوكرانيا بالسلاح لخوض حرب أثارت مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الغرب.
وطلبت روسيا من الولايات المتحدة الكف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، قائلة إن وصول شحنات أسلحة كبيرة من الغرب يشعل الصراع، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من رد صاعق إذا تدخلت أي دولة في الحرب الدائرة في أوكرانيا.