ضابط كوري جنوبي يسلم "مفاتيح" الجيش للجارة الشمالية
أعلنت قيادة الدعم الأمني العسكري بالجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس، أن كوريا الجنوبية احتجزت ضابط جيش (29 عاما) للاشتباه في تسريب أسرار عسكرية لقراصنة كوريين شماليين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن القيادة القول إن القراصنة الكوريين الشماليين تواصلوا مع الضابط في نوفمبر 2021.
وجاء في بيان القيادة أن رئيسا لمكتب صرف العملات المشفرة متهم بالتواطؤ مع الضابط.
موقع القيادة الكورية المشتركة
وأضاف أنه تم إرسال بيانات الدخول على موقع القيادة الكورية المشتركة، ونظام السيطرة للقراصنة في يناير 2022.
وأشار البيان إلى أن الضابط حصل على نحو 48 مليون وون (38 ألف دولار) من عملة البيتكوين مقابل هذه المعلومات.
ولم يكشف البيان إن كان قيادة الجيش تعرضت للقرصنة أم تم تدارك الأمر في حينه.
ومؤخرًا، قال جيش كوريا الجنوبية إن مواطنًا كوريًا جنوبيًا عبر الحدود شديدة التحصين إلى كوريا الشمالية، في عملية انشقاق نادرة.
الوقوع في قبضة السلطات
وتمكن الشخص المنشق من تجنب الوقوع في قبضة السلطات لعدة ساعات، على الرغم من عملية البحث التي قامت بها القوات الكورية الجنوبية.
وقال قادة الجيش في عاصمة كوريا الجنوبية، سول، إنهم لا يعرفون ما إذا كان الشخص لا يزال على قيد الحياة، لكنه بعث برسالة إلى كوريا الشمالية طالبا الحماية.
وتطبق كوريا الشمالية سياسة إطلاق النار فور رؤية أي شخص يحاول التسلل عبر الحدود خلال الوباء.
منطقة منزوعة السلاح
واكتشف وجود الشخص المنشق في المنطقة المنزوعة السلاح، التي تفصل الكوريتين، عند نقطة على الساحل الشرقي، بحسب هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.
وتعهد مسؤولو الدفاع في سول بإصلاح نظام الدفاع الحدودي بعد خروقات مماثلة في الماضي.
وفي سبتمبر 2020 أطلقت القوات الكورية الشمالية النار على مسؤول مصائد أسماك كوري جنوبي فُقد في البحر وأحرقته. وأثار الحادث ضجة واسعة، وألقت بيونغ يانغ باللوم على قواعد مكافحة الفيروسات واعتذرت.
حالة طوارئ وطنية
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، قد أعلن في وقت سابق حالة طوارئ وطنية، وأغلق بلدة بعد أن هرب منشق كوري شمالي قال كيم إنه يعاني من أعراض كوفيد 19 إلى الشمال من الجنوب.
كما أدت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة داخل البلاد في كوريا الشمالية المتعلقة بالوباء إلى خفض عدد الانشقاقات من الشمال إلى الجنوب.
وتعتبر الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية واحدة من أكثر المناطق تحصينًا في العالم. وهي منطقة مليئة بالألغام الأرضية، وتحيط بها أسوار كهربائية وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومن المفترض أن يكون الحراس المسلحون في حالة تأهب على مدار 24 ساعة في اليوم.