منطقة بجنوب أوكرانيا تعلن بدء استخدام الروبل الروسي أول مايو المقبل
قال مسؤول من لجنة موالية لروسيا تطلق على نفسها ”الإدارة العسكرية المدنية“ لمنطقة خيرسون لوكالة الإعلام الروسية، إن المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا ستبدأ استخدام الروبل الروسي بدءا من أول مايو المقبل.
وذكرت الوكالة، أن المسؤول كيريل سترموسوف، أشار إلى أن التحول إلى الروبل الروسي سيستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، وخلال هذه الفترة سيجري استخدامه جنبا إلى جنب مع العملة الأوكرانية.
وقالت روسيا يوم الثلاثاء الماضي، إنها سيطرت بالكامل على منطقة خيرسون ذات الأهمية الإستراتيجية حيث تشمل جزءا من الطريق البري الواصل بين شبه جزيرة القرم والمناطق الانفصالية المدعومة من روسيا في الشرق.
وتقول السلطات المحلية في أوكرانيا، إن روسيا عينت رئيس بلدية تابعا لها في مدينة خيرسون وسيطرت على المقرات المحلية، لتكون بذلك أول مركز حضري كبير يسيطر عليه الروس منذ غزو أوكرانيا.
وارتفع سعر صرف الروبل الروسي في تداولات أمس الأربعاء ليصل إلى 73 روبلا للدولار الواحد؛ ما أثار تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء الارتفاع بسعر الروبل بعد إعلان موسكو وقف إمداد الغاز عن بولندا وبلغاريا وسط مخاوف من امتداد هذه القائمة لتضم دولا أخرى.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق إنّ ”الاقتصاد الروسي مستمر في الاستقرار، تزامنًا مع تباطؤ وتيرة التضخم وتعزيز الروبل الروسي مواقعه“.
وأوضح بوتين أن ”هناك عامِلَين رئيسَين وراء ذلك، الوضع في سوق العملات، حيث عزز الروبل مواقعه أمام الدولار واليورو بشكل ملحوظ أخيرًا، ووتيرة طلب المستهلكين“.
وكان سعر صرف الروبل مقابل الدولار وصل إلى 96.75 روبل مقابل الدولار الواحد بعد أن وصل لمستويات قياسية بالهبوط منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا وإعلان دول الغرب بمقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.
وبحسب سي أن أن، دفعت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا ردا على غزو أوكرانيا إلى انهيار العملة الروسية، وأصبح بإمكان دولار أمريكي واحد أن يشتري 117 روبلا في موسكو بعد أن تراجعت العملة 10٪ وسجلت مستوى قياسيا جديدا عقب إعلان تلك العقوبات.