مالي تتهم الجيش الفرنسي بـ"التجسس" على قواتها
اتهم حكام مالي العسكريون الجيش الفرنسي بانتهاك المجال الجوي فوق وسط البلاد وشمالها من أجل "التجسس" على قواته، وذلك في أحدث تصعيد للتوتر بين باريس وباماكو.
وقالت الحكومة العسكرية في بيان إنه تم تسجيل أكثر من 50 خرقًا للمجال الجوي للدولة الواقعة في غرب إفريقيا منذ بداية العام، وذلك بواسطة طائرات تديرها فرنسا في الأغلب.
ودفعت العلاقات المتوترة بين فرنسا والمجلس العسكري في مستعمرتها السابقة باريس لسحب القوات التي نشرتها في 2013 لصد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ثم تنظيم داعش الإرهابي في وقت لاحق.
ومنذ ذلك الحين استعاد المتشددون أراضي كانوا يسيطرون عليها.
وقال البيان إن أحد الانتهاكات الأخيرة كان التحليق "غير القانوني" لطائرة مسيرة في 20 أبريل فوق قاعدة جوسي العسكرية الشمالية، بعد يوم من تسليم فرنسا الموقع إلى مالي في إطار استمرار سحب قواتها.
وأضاف أن الطائرة الفرنسية حلقت بعد ذلك ذهابًا وإيابًا فوق قافلة لقوات مالي كانت متوجهة إلى جوسي في 21 أبريل.
جاء القرار الفرنسي بالانسحاب من مالي في وقت تدهورت العلاقات مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2020.