مسلسل "شارع 61" يثير نقاشا حول نظام العدالة الجنائية في أمريكا
في الدراما التلفزيونية الأمريكية الجديدة ”شارع 61“ من إنتاج شبكة إيه. إم. سي، يؤدي الممثل كورتني بي. فانس، الحائز على جائزتي إيمي وتوني، دور المحامي فرانكلين روبرتس الذي قرر المضي قدما في قضية قد تهز نظام العدالة الجنائية.
يدافع روبرتس في المسلسل عن موسى جونسون (الذي يؤديه الممثل البريطاني توسين كول)، وهو طالب أسود في مدرسة ثانوية وعداء واعد في شيكاغو كان ينتظره مستقبل باهر في الكلية. يُتهم جونسون ظلما بقتل ضابط شرطة، لتقع أحداث غير متوقعة تفضي إلى مناقشة أوسع عن مسائل عامة في مجتمع مهمش، بما في ذلك علاقة ذلك المجتمع بالشرطة وحروب المخدرات وظروف السجن والاستفادة من الموارد.
قال فانس: ”أعتقد أنه يمكن للجميع أن يضعوا أنفسهم في هذا الموقف، وأن يفكروا في ما سيحدث إذا واجهوا موقفا لا يوجد فيه أحد لمساعدتهم.
يمكن أن يكون نظام السجون. قد يكون النظام القضائي. إذا دخلت هناك، يفترض الناس أنك مذنب ويتخلون عنك لأن الأمر مربك.“
تم تصوير أول موسمين في شيكاغو حيث حرص المؤلف بيتر موفات والمنتجون التنفيذيون مايكل بي. جوردان وألانا مايو وجيه.ديفيد شانكس على أن يظهر المسلسل الروح الأصلية لحي ساوث سايد، ويبرز معاناته من خلال تمثيل السكان والمدافعين عن المجتمع وضباط الشرطة.
من ناحيته، قال شانكس، وهو شرطي سابق ترعرع في حي ساوث سايد، إنه يأمل أن يشجع المسلسل على مناقشة ”بعض القضايا الخطيرة حقا التي أعتقد أننا كدولة يجب أن نتصدى لها فيما يتعلق بالشرطة ونظام العدالة الجنائية، والعلاقة بين إنفاذ القانون والمجتمعات الملونة المهمشة“.
وكثيرًا ما عانى المهاجرون في الولايات المتحدة الأمريكية الذين هاجروا من أوروبا، خاصة الأيرلنديين والبولنديين والإيطاليّين، من حالة إقصاء الأجانب وغيرها من أشكال التمييز في المجتمع الأمريكي، وذلك حتّى أواخر القرنِ التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وإضافةِ إلى ذلك، واجهت مجموعات أميركيّة من الشرق الأوسط تمييزًا مستمرًّا في الولايات المتحدة، ونتيجةً لذلك، لم يتمّ التعريف ببعض الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه المجموعات على أنّهم من أصحابِ البشرة البيضاء. كذلك واجه المهاجرون من جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا التمييز العنصريّ في الولايات المتّحدة.