المنشد محمد عبد المقصود: أتمنى عضوية إذاعة القرآن وأتطلع لأبعد نقطة بمجال الابتهالات ( حوار )
إطلاق لقب “نقشبندي الصعيد” علي "شرف عظيم"
صوته يصدح فى كل مكان، يأتى إليه الجميع من كل مكان فى مركز دشنا، شمال محافظة قنا، يستمع إليه الصغير والكبير، يترافع فى ساحات قضاء البشر وسماء الإله الواحد رب الكون. لقبه الكثيرون بـ"نقشبندى الصعيد".
"فيتو" التقت محمد كمال عبد المقصود الذى يعمل محاميًا، ويمتلك حنجرة ذهبية للإنشاد الدينى فى صعيد مصر فى الحوار التالى:
*كيف كانت البداية؟
البداية كانت عندما كنت أذهب مع والدى الشيخ كمال عبد المقصود حجاجى إلى المسجد، حيث تربيت على هذا الأمر لطبيعة عمل والدى مؤذنًا ومقيمَ شعائر فى وزارة الأوقاف، حيث كنت أستمع وأستمتع معه بالأذان والابتهالات الدينية وقراءة القرآن الكريم، فتكوّن لدي الحب لذلك المجال.
*من هو قدوتك فى الحياة؟
والدى عليه رحمة الله تعالى هو قدوتى الحقيقية فى الحياة، وهناك الشيخ سيد النقشبندى والشيخ نصر الدين طوبار والشيخ محمد
*كيف نجحت فى التوفيق بين موهبتك الفطرية ودراستك للقانون؟
الموهبة جعلتني أكثر حبًّا فى الدراسة والعلم بدليل حصولى على شهادة عالية فى المحاماة".
*كيف تعاملت أسرتك مع موهبتك؟
أسرتي تقبلت موهبتي بكل حب وتشجعنى على ذلك حيث إننا أسرة تحب القرآن الكريم وتحب المداحين والقراء والمبتهلين وأهل التصوف.
*من هم الأشخاص الذين ساعدوك فى إبراز موهبتك؟
إخوتى الأكبر منى وأصدقائى، كانوا دائما ولا يزالون داعمين لى فى كل خطوة أقوم بها وهم من يكونون إلى جوارى فى هذا المشوار الكبير الذى ما زلت أتحسس خطواتى وأتطلع أن أصل فيه إلى أبعد نقطة.
*هل تشارك فى مناسبات دينية ؟
أحضر المناسبات الدينية وأبتهل وأنشد وأقرأ القرآن الكريم بفضل الله عز وجل، أما من ناحية العروض التليفزيونية فتوجد عروض، ولكن بُعد المسافة بينى وبين محافظة القاهرة هو ما يحول دون ذلك.
*ماهى تفاصيل أول ليلة لك فى الابتهالات الدينية؟
كانت ليلة فى المولد النبوى بالشيخ عثمان بدشنا، وعدد الحضور كبير جدًا، وعند الوقوف كنت أشعر بالرهبة والتوتر من الموقف، ولكن عندما يحضر التجلى وتبدأ فى الإنشاد يزول كل شيء، وزال ذلك التوتر نهائيًا بعد قولى: "لا إله إله الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
"توكلت على الله، وتركت الأمر بيد الله الذى وفقنى فى تلك الليلة، وشعرت برد فعل الجمهور منذ اللحظة الأولى، وهذا شجعنى أكثر على الاستمرار، وحب الناس شيء عظيم وهبة من الله عز وجل أن ترى حب الناس فى عيونهم، يجعلك تشعر بالفخر من الهبة التى منحت لك من الله.
*ماهى الأمنية التى تتمنى تحقيقها؟
أتمنى أن أكون فى يوم من الأيام عضوًا فى إذاعة القرآن الكريم" وأنا سعيد جدا بإطلاق لقب “نقشبندي الصعيد” علي، فهو"شرف عظيم".
*ماهى أبرز المواقف الصعبة التى تعرضت لها؟
موقفان، الأول: هو موقف وفاة أبى عليه رحمة الله، والموقف الثانى: وفاة والدتى بعد والدى بعشرة أشهر فقط والحمد لله على كل حال، وهذا أمر يصعب وصفه جدا، ففقدان الوالدين أمر عصيب على أي شخص فى هذا الكون، فهما السند والظهر والحياة كلها.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"