سخروا من مقتل رضيع فلسطيني.. إدانة 7 إسرائيليين بالتحريض على العنف
اصدرت اليوم الاربعاء محكمة اسرائيلية حكمها بادانة 7 متطرفين اسرائيليين في تهم التحريض على العنف اثر سخريتهم الا انسانية من مقتتل رضيع فلسطيني خلال حفل زفاف.
7 متطرفين إسرائيليين
وبدات القصة بحسب «رويترز» بادانة سبعة أشخاص بالتحريض على العنف والإرهاب لما قاموا به خلال زفاف أقيم في 2015، حيث جرى تصوير اليهود المحتلين المنتمين لليمين المتطرف وهم يسخرون من صورة رضيع فلسطيني مقتول.
وأوضحت وثيقة قضائية، أن أحد المتهمين أدين أيضا بدعم منظمة إرهابية والتحريض على العنصرية، وبرأت المحكمة ساحة متهم ثامن.
والعقوبة القصوى لتهم التحريض في دولة الاحتلال الاسرائيلي هي السجن خمس سنوات، ومن المقرر عقد جلسة للنطق بالحكم في أكتوبر المقبل.
وأثار ما حدث في الزفاف إدانات من فلسطينيين وإسرائيليين أيضا، إذ وقع بعد أشهر من مقتل الرضيع علي الدوابشة، الذي كان يبلغ من العمر عاما واحدا، ووالديه، إثر إحراق مستوطنين بيت العائلة في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.
محكمة إسرائيلية
وأدانت محكمة إسرائيلية مستوطنا بقتلهم في عام 2020.
وقال أحد المدانين على تويتر: «أفعالي وقتها لا تعكس من أنا اليوم وأنا نادم عليها»، لكنه أضاف: «لا أعتقد أن ذلك يشكل جرما ويبدو أنني سأطعن على الحكم».
ولا يوجد حتى الآن أي تعليق من باقي المدانين.
وخلال مقطع الفيديو، طعن أحد المحتفلين صورة الرضيع بينما لوح آخرون ببنادق وسكاكين وما بدا أنها قنبلة حارقة، وكانت أغنيات الزفاف تشمل كلمات وجمل مثل ”المسجد سيحترق“ و“المسجد سينفجر“.
وصدر قرار المحكمة بإدانة الإرهابيين السبعة بعد أكثر من 6 سنوات على حفل الزفاف، في نهاية العام 2015، أي بعد حوالي خمسة أشهر من الجريمة بإحراق بيت عائلة دوابشة.
وبرأت المحكمة ساحة المغني في حفل الزفاف، الذي يوصف بـ“زفاف الكراهية“.
وكانت محكمة الصلح للأحداث في القدس، قد برأت أربعة قاصرين بين المشاركين في ”زفاف الكراهية“، من تهمة التحريض على العنف والإرهاب، حسب موقع ”عرب 48“ الفلسطيني.
واستأنفت النيابة العامة على هذا القرار، في أكتوبر الماضي، وأدانت المحكمة قاصرا خامسا بإلحاق أضرار بممتلكات بشكل متعمد، ولأن محاكمته مازالت جارية، فإن النيابة لم تستأنف على قرار تبرئته من تهم التحريض على العنف والإرهاب.
حرق بيت عائلة دوابشة
ووقعت الجريمة في قرية دوما في يوليو عام 2015، حيث أحرق إرهابيون يهود بيت عائلة دوابشة، ما أدى إلى استشهاد الوالدين سعد وريهام وطفلهما علي، كما أصيب الابن البكر، أحمد (5 سنوات حينها)، بحروق خطيرة للغاية.
وحسب مكتب الإحصاءات الإسرائيلي، فإن نحو 450 ألف إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية على أراض استولت عليها إسرائيل في 1967.
وبموجب القانون الدولي لا تعد هذه المستوطنات قانونية.
وتزعم إسرائيل أن لها حقا في تلك الأرض، مستشهدة بصلات تاريخية وتوراتية بينما يقول الفلسطينيون اصحاب الارض إنها أرضهم المشروعة.