أخصائي نفسي يكشف علاج التعلق المرضي بالأشخاص
مؤخرا وضعت الجمعية الأمريكية للطب النفسي "إدمان الحب "ضمن انواع الإدمان طبقا للدليل الإحصائي النفسي والعقلي، مشيرة إلى أنه عندما يصاب الشخص بمراره الإفتقاد بعد التعلق يصاب بالكثير من الأمراض العضويه الناتجه عن الصراعات النفسيه والإحباط وتتأثر حياته المهنيه والشخصيه تأثرا شديدا.
ويقول الدكتور إسلام طلعت أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك إنه يحدث التعلق عندما نترتبط عاطفيا بشخص ويكون هذا الإرتباط غير متكافئ ويسبب لنا معاناه ولكننا لا نستطيع التخلي بسبب أننا بالغنا في العاطفة والعطاء واعطينا الطرف الأخر قيمه أكثر مما يستحق وأكثر من القيمه التي نعطيها لأنفسنا.
وأضاف أن ادمان التعلق بالأشخاص يحدث اذا استسلمنا لمشاعرنا تجاه أشخاص ارتباطنا بهم يتعارض مع القيم الدينيه والاجتماعية لكن التعلق المرضي لا يعرف القيم لذلك سمي مرضي لأنه يشبه الإدمان، لافتا إلى أن أشد الناس تعلقا هم أصحاب القلوب النقية البريئه فغالبا مايعانون من الإندفاع العاطفي والإفراط في العطاء.
علاج التعلق المرضي
أوضح الدكتور اسلام طلعت أن علاج التعلق المرضى بالأشخاص هو أن نعرف حقيقة الدنيا وأن الدنيا الي زوال وكذلك الأشخاص والعلاقات وأن التعلق لا يكون ألا بحب الله عز وجل فعندما يتعلق القلب بحب الله لا يتعلق بالأشياء المادية ولا الأشخاص، قائلا: "لاتندفعوا في مشاعركم فتلقوا بقلوبكم الي التهلكه".
واضاف اخصائي الطب النفسي أن الإتزان العاطفي يحقق لنا الرضا والقبول والتعامل بإسلوب العطاء المتبادل والمتكافئ وهو ميزان العلاقات ومرور الأشخاص في حياتنا أقدار مكتوبه منهم من يبقي ومنهم من يرحل ومنهم من يتخلي فتقبلوا اقداركم بنفوس راضيه، ولا تربطوا سعادتكم بالآخرين وترفعوا عن ذل القلوب ولاتختزلوا السعاده في أشخاص.
