أمريكا تبحث رفع صفة الإرهاب عن الحرس الثوري الإيراني
قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن، قد يقرر رفع ”صفة الإرهاب“ عن الحرس الثوري ويبقيها على ”فيلق القدس“ الذراع الخارجية للحرس كحل وسط للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
وأضافت المجلة في تقرير أمس الثلاثاء، أن ”هناك مفاوضات تجري حاليا حول ما إذا كانت واشنطن وطهران ستكونان مستعدتين لحل وسط“.
وأشارت إلى أن ”هذا الحل يتضمن الإبقاء على فيلق القدس ذراع الحرس الثوري الإيراني خارج الحدود الإقليمية مع إزالة بقية وحدات الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل تنازلات غير محددة“.
وتابعت: ”لكن هذا النوع من الترتيبات سيخلق تمييزًا مصطنعًا في الحرس الثوري غير موجود“.
أصغر الوحدات
وأوضح التقرير أن ”الحرس الثوري هو أكثر من مجرد فيلق القدس الذي قالت إنه واحد من أصغر وحدات الحرس إذ يضم نحو 5000 ضابط نشط فقط“.
ولفت إلى أن ”هذا العدد يعتبر ضئيلًا مقارنة بالقوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي يبلغ قوامها حوالي 150.000 جندي وبحرية الحرس الثوري الإيراني التي تضم 20.000 فرد، وقوة الفضاء التابعة للحرس التي يبلغ قوامها 15000 فرد، واحتياطي الباسيج البالغ 450.000 فرد“.
وأردف: ”وهكذا، بينما يحظى فيلق القدس باهتمام كبير من الغرب نظرًا لرعايته للإرهاب فهو مجرد ترس في عجلة الحرس“.
ومضى قائلا إن ”المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، يعين كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس“.
وتابع: ”فيما يتعلق بتزويد فيلق القدس بالموارد فإن المنظمة الأم للحرس الثوري تقدم الدعم المادي لذراعها خارج الحدود الإقليمية“.
وأوضحت ”ناشيونال إنترست“ أنه ”عندما صنفت الحكومة الأمريكية الحرس الثوري الإيراني على أنه إرهابي عالمي في العام 2017، فعلت ذلك بسبب أنشطة فيلق القدس“.
وقالت المجلة الأمريكية إن ”الأهم من ذلك ما كشفته وزارة الخزانة الأمريكية، بأن الحرس الثوري الإيراني نفسه يوفر التدريب والأفراد والمعدات العسكرية لفيلق القدس“.
وأضافت أنه ”من المهم الإشارة إلى أن فيلق القدس ليس مجرد وحدة إرهابية خاصة معزولة عن المهام الأخرى للحرس الثوري، بل هو في القلب النابض للحرس الثوري، وبالتالي فإن محاولات عزل فيلق القدس عن المنظمة الأم للحرس الثوري لن تنجح أبدا“.
ونبه التقرير إلى أن ”طهران استخدمت نفس الأسلوب لأكثر من عام، ما أدى إلى إطالة المفاوضات مع القوى العالمية“.
وختم قائلا إنه ”بدلا من ابتكار حلول إبداعية لاسترضاء المبتزين في طهران، حان الوقت لصناع السياسة في الولايات المتحدة وأوروبا لقبول الحرس الثوري الإيراني على حقيقته وهي إنه منظمة إرهابية بالكامل“.