"صافي سالينا" أول مسلسل مغربي يوظف جائحة كورونا في أحداثه
يعد مسلسل صافي سالينا “انتهى كل شيء” الذي تعرضه القناة الثانية المغربية كل اثنين ضمن السباق الرمضاني، أول مسلسل مغربي يوظف جائحة كورونا في سياق الأحداث التي يتناولها.
ويأتي ذلك من خلال قصة زوجين يستعدان للطلاق بسبب الخيانة، لكنهما يضطران للعيش معا طيلة فترة الحجر الصحي التي استمرت حوالي 3 أشهر متواصلة في المغرب، مما زاد حدة التوتر والمكائد بينهما.
المسلسل فكرة وإخراج محمد علي المجدوب، وبطولة سامية اقريو وغني القباج، وتولى كتابة السيناريو خلية مكونة من علي المجبود، وزينب المجبود، وعدنان موحجة، وسامية أقريو، ومصطفى خونا.
أما الإنتاج فلشركة “دون فيلمز”، التي نفذت إنتاج أعمال عالمية ممثل ”جون ويك“ في جزئه الثالث، و“جاك ريان“، و“بلي يانس“، و“لامومي“، وغيرها من الأفلام والمسلسلات الأمريكية الشهيرة.
ويشارك في العمل فنانون مغاربة معروفون، أبرزهم الممثلة القديرة نزهة الركراكي، والدة المغني سعد لمجرد، وأمل الأطرش، وعدنان موحجة، وسناء الزعيمي.
وتألق الممثل غاني القباج الذي يقوم ببطولة المسلسل، في السنوات الأخيرة في مجال التمثيل وخصوصا في هذا العمل، وقد ألف الموسيقى التصويرية للمسلسل.
وتميز المسلسل بأداء الطفلين دجود وتسنيم الشحام، وهما الأبناء الذين يعانون من خلافات الأبوين، وزادت عليها الظروف النفسية التي سببها الحجر الصحي، كالدراسة عن بعد والحرمان من الخروج.
وتم التصوير في مدينة مراكش، وجزء مهم منه في أحد فنادقها، الذي يفترض أنه في ملكية عائلة الزوجة ”غزلان“ ويسيره الزوج ”المامون“، مما ساعد على التطرق للأزمة الكبرى التي عرفها قطاع السياحة بسبب الجائحة.
ولم يغفل المسلسل الدور الكبير الذي لعبته التكنولوجيا خلال تلك الفترة، ومساهمتها الإيجابية والسلبية في مواجهة ظروف الحجر الصحي الصعبة وغير المسبوقة.
ووظف المخرج علي المجبود مشاهد حقيقية من فترة الحجر الصحي، كصور الشوارع الخالية والنشرات اليومية التي تقدم من خلالها وزارة الصحة حصيلة الإصابات، ومستجدات الوضع الوبائي في البلاد.