وزير الأوقاف: جماعة الإخوان الإرهابية دربت عناصرها على استباحة الأعراض والدماء
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن ما نشهده من انحطاط على صفحات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يؤكد أن الجماعة اختارت عناصرها بعناية من المنحطين الذين يسهل عليها قيادتهم وتوجيههم لكل ما هو مخالف لأدنى درجات الرقي الإنساني.
وأضاف في تغريدة عبر صفحته الرسمية بتويتر: الجماعة دربت عناصرها بخبث على استباحة الأعراض والدماء بلا وازع من دين أو ضمير.
وأعلنت وزارة الأوقاف فتح جميع المساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة، والتي بها أئمة من الأوقاف أمام المصلين في صلاة التهجد، بدءًا من ليلة السابع والعشرين ليلة الخميس القادم حتى نهاية الشهر الفضيل.
الاعتكاف
وقررت الأوقاف الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، آملين أن يأتي رمضان القادم بإذن الله تعالى وقد رفعت كل القيود عن المساجد وغيرها من جميع مفاصل الحياة، وما ذلك على الله بعزيز، وإننا نسأله سبحانه أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد حتى نتمكن من رفع جميع القيود عن المساجد وغيرها في القريب العاجل بإذن الله تعالى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ويأتي ذلك في ظل حرص وزارة الأوقاف على تهيئة الأجواء الإيمانية في هذا الشهر الكريم، وبناء على عرض وزارة الأوقاف على لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية وموافقة وزارة الصحة وجميع الجهات الممثلة في اللجنة.
وعلى جميع المديريات والإدارات عمل اللازم في هذا الشأن وتكليف الأئمة الذين يقومون بصلاة التهجد بدءًا من ليلة الخميس السابع والعشرين من رمضان حتى نهاية الشهر الفضيل.
صلاة التراويح
وفي سياق متصل، أكد القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن الوزارة حريصة كل الحرص على إقامة صلاة التراويح بكل أريحية وهدوء للمصلين في ظل الأجواء الإيمانية للشهر الكريم، وأنها لم ولن تتخذ أي إجراء بشأن قطع الصلاة على أحد ولم يصدر عن أي من قياداتها على أي مستوى أي توجيه بذلك، وفي حالة حدوث أي تجاوز يكون دور المفتش مجرد رصد التجاوز دون أي تدخل أو إجراء منه تجاه المسجد، وتقوم المديرية المختصة بدراسة الأمر ومعالجته بمعرفتها.
مسجد المراغي بحلوان
وأكدت وزارة الأوقاف أن ما حدث في مسجد المراغي بحلوان هو ملاحظة مدير المديرية قيام شخص غير مصرح له بالإمامة من المديرية، فاستدعى مدير الإدارة للوقوف على الأمر ومعرفة سبب غياب إمام المسجد في هذا اليوم، ولاحظ أحد الناس ممن لا علاقة لهم بالأوقاف ذلك، فقام بتوجيه حديثه للإمام الذي كان يصلي بسرعة لإنهاء صلاته خوفًا من أن يتعرض المسجد للغلق، فقام الدكتور خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة بالتدخل مباشرةً مؤكدًا أن أحدًا لم يأمر على الإطلاق لا بإنهاء الصلاة ولا بقطعها، وأن المسجد مفتوح وسيظل مفتوحًا بإذن الله تعالى، وتقدم للقبلة بنفسه وأتم صلاة التراويح إمامًا بالناس، وقد تم إحالة إمام المسجد المتغيب في هذا اليوم للتحقيق، كما تم إحالة مدير الإدارة للتحقيق في سبب سماحه لشخص غير مصرح له من الأوقاف بإمامة الناس.
رصد المخالفات
وشددت وزارة الأوقاف على تعليماتها لجميع المفتشين بأن دورهم فقط هو رصد أي مخالفة دون الاحتكاك بالناس أو حتى العاملين بالمسجد في أوقات أداء الشعائر، وإنما يرفعون تقاريرهم بأي تجاوز لمدير الإدارة التابعين لها لإعمال شئونه في معالجة أي مخالفة بالطرق الدعوية والقانونية معًا.
وأكد الوزارة على عدة أمور:
أولًا: أن دورها هو خدمة بيوت الله (عز وجل) ورواد بيوته، وتوفير المناخ والجو الملائم والمناسب لهم لأداء شعائرهم باطمئنان وسكينة، ولا أدل على ذلك من قيامها بهذا الدور العظيم في عمارة بيوت الله (عز وجل) تشييدًا وافتتاحًا وصيانة وفرشًا ونظافة وتجهيزًا بأعداد لا سابقة لها ومستوى شديد التميز، حيث افتتحت في الشهر الأخير وحده أكثر من 250 مسجدًا وأنها عندما اضطرت لأخذ قرارها بشأن التهجد والاعتكاف فإنه لم يكن أبدا قرارًا فرديًا أو اعتباطيًا إنما هو قرار مؤسسي من خلال لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء برؤية مشتركة دينية وصحية، وقد أكدنا أن الرأي الديني يبنى على الرأي الطبي ولا يسبقه، ولا يجوز لأي جهة أو مؤسسة أن تصدر أي قرار منفردة بذلك ما دامت هناك لجنة وطنية مشتركة منوط بها الأمر، فالرؤية هنا رؤية مؤسسية مبنية على المصلحة المعتبرة دينيًا ووطنيًّا، ولا يمكن أن تجتمع هذه المؤسسات إلا على ما يحقق الصالح العام.