بعد إغلاقها المجال الجوي أمام الطيران الروسي.. ما هدف تركيا من القرار ومدى تأثيره على علاقات البلدين؟
بعد إعلان تركيا فرض حظر على الطيران الروسي المتجه إلى سوريا، والتي اعتبرها الكثير من المحللين والخبراء، بأنها خطوة تصعيدية من أنقرة ضد موسكو، خاصة مع عدم تصويت تركيا ضد روسيا في الأمم المتحدة لإدانة الحرب على أوكرانيا.
الحرب الأوكرانية
ووضعت الحرب الأوكرانية أنقرة في موقف محرج، ما بين حلفائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وروسيا التي تربطها بها علاقات قوية واستراتيجية، خاصة الوضع في الأراضي السورية.
ومن أهم النقاط التي برزت في العلاقات الروسية التركية خلال الحرب الأوكرانية، والتي كانت من الممكن أن تنسف العلاقة بين البلدين، أو تضر علاقة أنقرة بحلفائها الغربيين، وهي مضيق البسفور، والذي تستخدمه القطع البحرية الروسية في العبور إلى البحر الأسود.
مضيق البوسفور
وطالبت أوكرانيا تركيا بإغلاق مضيق البوسفور أمام السفن الروسية لإيقاف الغزو الذي تشنه موسكو على جارتها كييف،
إلا أن أنقرة التزمت الحياد في هذا الموقف.
وفيما يتعلق بقرار تركيا الأخير بحظر الطيران الروسي المتجه إلى سوريا، حيث قال أغلقت أنقرة مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية السبت عن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.
وقال تشاوش اوغلو: "لقد أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية، وكذلك الطائرات المدنية، المتجهة الى سوريا، أعلنا ذلك في مارس وانتهت المهلة في أبريل".
وأوضح المحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، أن القرار التركي أنه يمثل ورقة ضغط بعد تصعيد روسيا الأوضاع على الأرض في سوريا، لافتا إلى أنه لن يكون له تأثير كبير على العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أوغلو، أن القرار "سيادي وقانوني، وكان على أنقرة اتخاذه حتى تكون ضمن مجموعة الأمم المتحدة التي رفضت غالبيتها العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا"، وفقا لما نقلته سكاي نيوز.
تركيا
وأوضح أن تركيا لم تنخرط في حزم العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، كما أنها أخبرتها بالقرار قبل 3 أشهر، وما يحدث هو مجرد تفعيله، مشيرا إلى أن الرحلات التجارية والسياحية ستستمر كما هي ما قد يمنع أي توتر في العلاقات.
وتحاول تركيا لعب دور الوساطة في الأزمة الأوكرانية، حيث استضافت وفدي التفاوض الروسي والأوكراني في مدينة اسطنبول، بالإضافة إلى جهودها لعقد قمة مشتركة بين الرئيسي الروسي والأوكراني، بوتين وزيلينسكي.