لتجنب مصير والده.. ملك إسبانيا يكشف عن حجم ثروته للشعب
كشف العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، عن قيمة ثروته الخاصة للعموم، والمقدَّرة بـ2.6 مليون يورو.
وتصادف هذه المبادرة غير المسبوقة، استعداد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء لتبني مرسوم بقواعدَ جديدة، يهدف إلى تعزيز "الشفافية والمساءلة والكفاءة" بالنسبة للملكية، وفقًا للأسس التي وضعها الملك فيليب السادس.
فأعلن القصر الملكي الإسباني أمس الإثنين، في بيان رسمي أن الملك بصفته رئيسًا للدولة، اعتبر أنه من الملائم والمناسب الإعلان عن ممتلكاته للرأي العام، من أجل إضفاء الشفافية وروح الخدمة والالتزام المدني.
ووفق البيان، يملك العاهل الإسباني "أصولًا شخصية تبلغ 2،573،392 يورو، من ضمنها ما يزيد قليلا عن 2.2 مليون يورو ودائع في الحسابات الجارية أو حسابات التوفير وقيم المشاركة في الصندوق، في حين أن ما يقارب 300 ألف يورو عبارة عن قطع فنية وتحف ومجوهرات".
وأوضح البيان أن مصدر هذه الثروة "يتكون أساسًا من المكافأة التي تلقاها من ميزانيات الدولة طوال 25 عامًا الماضية، في البداية كأمير لأستورياس منذ 1998، وبعدها كملك منذ العام 2014".
وأشار البيان إلى أن فيليبي السادس "يقدم سنويًّا إقرار ضريبة الدخل الشخصي المقابل، وكذلك إقرار ضريبة الثروة"، وأنه يطلب مساعدة الخدمات المختصة في إدارة الضرائب الحكومية، من أجل إعداد وتقديم هذه الإقرارات.
وذكر موقع "20 مينت" الفرنسي، أن القصر الإسباني يسعى بهذا الإجراء إلى تحسين صورة النظام الملكي في إسبانيا، والتي تضررت بسبب التجاوزات المالية لوالده الملك خوان كارلوس.
وفي نفس السياق قام الملك فيليب السادس سنة 2020 بوقف المخصصات السنوية التي كانت تقدم للملك المتنازل عن العرش، وكانت قيمتها 200 ألف يورو، كما أعلن تنازله عن نصيبه في الميراث.
وظل خوان كارلوس ملكًا على إسبانيا طيلة 38 عامًا، وكان رمزًا للانتقال الديمقراطي في البلاد؛ حيث تولى السلطة بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في 1975، ونجح في وقف انقلاب عسكري في العام 1981.
لكنه اضطر إلى التخلي عن العرش في يونيو 2014 لصالح نجله بسبب فضائح مالية.