جماعة أفغانية مسلحة تعلن الحرب على طالبان
اشتعلت الحرب من جديد في افغانستان عقب إعلان جماعة مسلحة جديدة تشكيل قوات لبدء الحرب ضد حركة طالبان.
أفغانستان
وبدأت القصة باعلان مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها «جمعية نور»، ببدء الحرب ضد طالبان في مدينة اندراب شمال أفغانستان.
وقالت الجماعة التي أعلنت عن وجودها في مدينة "اندراب" شمال أفغانستان بدء ما أسمته بـ"المقاومة المسلحة" ضد طالبان.
وقال المسلحون في مقطع فيديو إن "هذه الجماعة تشكلت لمحاربة طالبان بأمر من عطاء الله نور وبالتنسيق مع الجماعات العسكرية الأخرى لمواجهة جيش المرتزقة والمجرم والفاشي التابعة لحركة طالبان".
عطاء الله نور هو من (مواليد 1964) هو سياسي أفغاني وعسكري سابق، شغل منصب حاكم ولاية بلخ من 2004 حتى 25 يناير 2018، وهو من حزب الجماعة الإسلامية الأفغانية.
وبذلك تكون "جمعية نور" هي ثالث قوة مناهضة لطالبان داخل أفغانستان تعلن وجودها.
وفي مطلع فبراير الماضي، أعلنت جبهة عسكرية أفغانية تطلق على نفسها "جبهة الحرية الأفغانية"، عن بدء المواجهة العسكرية مع حركة طالبان.
وكانت جبهة المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود قد أعلنت في أغسطس الماضي، عن رفضها الانصياع لحكومة طالبان التي جرى تشكيلها في مطلع سبتمبر الماضي.
وقد تبنت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية العديد من الهجمات ضد مواقع وعناصر تابعين لحركة طالبان في ولاية بنجشير.
وفي وقت سابق حظرت حركة طالبان، رسميًا العلم الأفغاني الثلاثي الألوان، وفرضت رفع العلم الأبيض، واستخدامه في جميع المكاتب الحكومية داخل أفغانستان وخارجها.
تغيير علم باكستان
وأصدرت طالبان مرسومًا اليوم جاء فيه: "تقرر وجوب رفع العلم الأبيض واستخدامه في جميع المكاتب الحكومية داخل أفغانستان وخارجها، ولا يجوز أن يظهر أي مسؤول كبير أو مبتدئ في طالبان مع العلم ذي الألوان الثلاثة".
وكانت حددت حركة "طالبان"، زيا رسميا جديدا لمنتسبي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومتها.
وأفادت وكالة "بختار" للأنباء بتحديد زي رسمي جديد لمنتسبي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث يكلف كل منتسب بارتداء هذا الزي أثناء القيام بمهامه.
السلطة في أفغانستان
وكانت حركة "طالبان" عادت إلى السلطة في أفغانستان، وسيطرت على العاصمة كابول في 15 أغسطس بعد أن شنت عملية عسكرية واسعة النطاق، جرى ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة قرارها بشأن انسحاب قواتها بشكل تام من البلاد.
جددت حركة طالبان، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وعودها بإعطاء النساء حقوقهن وفق الشريعة، فيما تخشى الناشطات الأفغانيات التوقيف أو الاعتقال.
فمنذ عودتها إلى الحكم في 15 أغسطس، أطاحت الحركة المتشددة بعقدين من المكاسب التي حققتها المرأة الأفغانية، إذ حُرمت النساء من الوظائف الحكومية ومُنعن من السفر دون محرم.
يوم المرأة العالمي
ووصفت وزارة خارجية طالبان يوم المرأة العالمي بأنه يوم ”ميمون“، مضيفة أنها ستوفر للمرأة ”حياة مشرفة وكريمة في ظل دين الإسلام الحنيف وتقاليدنا الأصيلة“.
وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر، أن المناسبة تمثل ”فرصة عظيمة لنسائنا الأفغانيات للمطالبة بحقوقهن المشروعة“، علما بأن التظاهرات محظورة من دون إذن مسبق.
وبينما وعدت الحركة بحكم أقل تشددا مقارنة بحكمها السابق بين 1996 و2001، فإن القيود ما زالت تفرض، وإن كان ليس على نطاق وطني، بل محليا حسب رغبة المسؤولين الإقليميين.