رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة: "ماهيتاب" في "دايما عامر" أخرجتني من ثياب الشريرة في "حرب أهلية" (حوار)

الفنانة اللبنانية
الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة

إتقان اللهجة المصرية كان صعبا فى البداية وأصبحت أتقنها بعد عامين 
كنت أبحث عن دور مختلف عما قدمته العام الماضى
أحب الكتابة أكثر من الإخراج.. والسينما أكثر من التليفزيون
اعتذرت عن أفلام تامر حسنى ورامز جلال لظروف خاصة
وصلتنى رسائل كثيرة من الطلاب ذوى الاحتياجات عن دور ماهيتاب
مصطفى شعبان دائمًا "رايق" ومبتسم ويضحك ولم أره عصبيًا فى أي وقت
العام الماضى ضحيت بأكثر من مسلسل بطولة بلبنان لكى أتواجد بأعمال رمضانية فى مصر
أركز على الأعمال المصرية حتى لو على حساب بطولات فى لبنان.
انتهيت كتابة بعض الأعمال وأول عمل لى سيرى النور قريبًا
أصبحت أتحدث اللبنانية بصعوبة وأصبحت مصرية 100%

 

جاءت إلى مصر منذ عامين، بعدما نجحت فى إثبات ذاتها فى بلدها لبنان، لتبدأ فى إثبات نفسها فى مصر التى حلمت كثيرًا بالوصول إليها، وعندما جاءت إلى مهرجان الجونة وتعرفت على الكثير من صناع الفن المصريين، بدأت بعدها تصلها العديد من العروض، لتنتقل بعد ذلك للإقامة فى مصر وتبدأ فى التركيز على تحقيق حلمها بالعمل فى هوليوود الشرق.


سينتيا خليفة التى درست الإخراج والكتابة فى نوتردام وبرشلونة ولبنان، وبدأت رحلتها مع الفن فى سن العاشرة إلى أن وصلت إلى ما هى عليه الآن، لتكمل مسيرتها وتصل إلى مصر وتحقق حلمها، وتكمل مشوارها الذى بدأته مع فى مسلسل "نمرة 2" منذ عامين، لتطل علينا خلال رمضان الحالى من خلال دور مدرسة الدراما "ماهيتاب" فى مسلسل "دايما عامر" بشخصية مختلفة تمامًا عن أدوار الشر التى قدمتها العام الماضى فى "حرب أهلية" و"ضد الكسر".. سنتعرف عليه أكثر من خلال سطور الحوار التالى لـ"فيتو":

 

• فى البداية، ما الذى جذبك لدور "ماهيتاب" فى مسلسل "دايما عامر"؟
- كنت أبحث عن دور مختلف عما قدمته العام الماضى، فقد قدمت دورين بهما جرعة كبيرة من الشر فى مسلسلى "حرب أهلية" و"ضد الكسر"، وكنت أرغب فى تقديم دور مختلف وعلى هذا الأساس اخترت "ماهيتاب" لأن شخصية مرحة والدور يدور فى إطار كوميدى، وكنت أتمنى تقديم الكوميديا منذ وقت بعيد، بالإضافة إلى أن المسلسل بشكل عام قصته جديدة ويناقش أزمات المدارس والطلاب، لذلك فهو حقق لى الاختلاف الذى كنت أبحث عنه.

• كيف كانت ردود الأفعال التى وصلتك؟
- وصلتنى ردود أفعال أسعدتنى جدًا، فشخصية "ماهيتاب" سلسلة ومحبوبة من الناس، وهذا ما لمسته من ردود الأفعال والتى كان معظمها من طلاب تواصلوا معى، خاصة مصابى البهاق، وذلك لأن "ماهيتاب" تهتم بقضية ذوى الاحتياجات الخاصة، وهذا أكثر ما حبب الجمهور فى الشخصية، ووصلتنى رسائل كثيرة من طلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة أو من زملاء لهم.

• ولماذا هذا المسلسل تحديدًا؟
- كنا نريد أن نقدم مسلسلا لأصحاب السن الأصغر قليلًا والطلاب الذين لا يجدون أعمالا تمثلهم فى رمضان، ولا يجدون قصصا تشبه حياتهم على الشاشة فى رمضان، لذلك كان هدفنا أن نقدم هذا العمل للطلاب لنقدم لهم عملا يتحدث عنهم ويمثلهم، لذلك كان هناك تفاعل كبير منهم.

إطلالة مختلفة ولافتة بمهرجان الجونة 


• شخصية ماهيتاب كانت مرحة ومنطلقة، فهل كان هذا جزء من رسم الشخصية أم من خلال إضافتك عليها؟
- شخصية "ماهيتاب" كان بها مساحة كبيرة للإبداع، ومختلفة عن باقى المدرسين الآخرين معها فى المدرسة، وهذا لأنها كانت مسئولة عن دروس اليوجا، لذلك كانت طريقة تعاملها وتفكيرها مختلفين، فهى من المفروض أن تكون عصرية أكثر منهم ومهتمة باليوجا والعلاقات النفسية
ورأيت أن هذا الاختلاف فى الشخصية يأتى فى مصلحتها، فهى مدرسة الدراما فى المدرسة والطلاب يأتون لها لكى يخففون الضغوط ويضحكون فلا بد أن تكون هى أيضًا "مرحة ".

 

• تقدمين دور مدرسة يوجا وهذا لم يكن موجود أيام دراستنا، فهل تحدثتِ مع أحد مدرسى اليوجا لكى يساعدك فى تقديم الشخصية؟
- بالفعل تحدثت مع مدرسين، ليس فى لبنان ولكن فى مصر، وهذا لأنه بالتأكيد سيكون الوضع مختلفا من مكان لآخر، وتحدثت مع مدرسي دراما فى أكثر من مدرسة إنترناشيونال، وبالفعل كانت شخصيتهم تشبه "ماهيتاب" فى طبيعتها الحماسية والمرحة، وهذا أعطانى بعض الإلهام لكى تخرج الشخصية بهذا الشكل.

• بالرغم من أنها شخصية مرحة وحماسية إلا أنها كانت تنقلب وتتحول فى أحيان كثيرة، فكيف كانت تحدث تلك النقلة السريعة؟
- عندما كنا نقوم بتطوير الشخصية كنا نسأل عن الأشياء التى تغضبها، وما كان يغضب "ماهيتاب" هو التنمر، ومهما كانت بطبيعتها هادئة فهى تتخلى عن هذا الهدوء بمجرد أن يقوم أحد بالتنمر سواء بالقول أو الفعل، فإن هذا ما كان يجعل "ماهيتاب" تتحول لشخص آخر غاضب.

 

• كيف وجدتِ التعاون مع مصطفى شعبان فى أول عمل لكى معه؟
- كل فنان له مميزاته الخاصة ولا يشبه أحد الآخر، وأنا سعيدة بالعمل مع مصطفى شعبان، فهو دائمًا "رايق" ومبتسم ويضحك ولم أره عصبيًا فى أي وقت، وأجواء المسلسل بشكل عام كانت كوميدية، فالعمل عندما يكون كوميديا تكون كواليسه كوميدية بنسبة كبيرة، لكى نكون نحن كممثلين فى حالة مرحة وهو ما ينعكس على أدائنا، فالكواليس كانت فكاهية بين كل الممثلين الذين سعدت بالعمل معهم والتعرف عليهم جميعًا، حيث لم يسبق لى العمل معهم، وسعدت بالتعرف عليهم وكونت عدد من الصداقات التى ستظل معى دائمًا وأنا سعيدة بها.

 

• منذ قدومك إلى مصر منذ عامين وأنتِ لم تقدمى إلا مسلسلا لبنانيا واحدا (8 أيام)، هل أصبحت مصر هدفك الأول الآن؟
- مصر دائمًا كانت هدفى منذ البداية، وهى هوليوود الشرق كما يعرف الجميع، فلو كنت تعمل كممثل فى بوسطن وتريد أن تكبر ستذهب إلى كاليفورنيا حيث هوليوود، نفس الأمر فى الوطن العربى ينطبق على مصر.


أنا بدأت من لبنان بلدى وله حق علىَّ، لكن عندما أريد أن أكبر كممثلة وأكون فى سوق أكبر فبالتأكيد سآتى إلى مصر، وهذا كان هدفى الذى حققته، وليس معنى ذلك أننى لن أعمل فى لبنان مرة أخرى، بل إذا وصلتنى أعمال جيدة سأذهب لتقديمها.

 

• ألم تصلك أعمال لبنانية طوال تلك الفترة؟
- وصلتنى أعمال ولكن للأسف كنت قد تعاقدت على أعمال مصرية أخرى، وكان من ضمن الأعمال التى وصلتنى أعمال بطولة مطلقة، وهذا هو الوضع فى آخر فترة، كل الأعمال التى تصلنى من لبنان بطولة، والعام الماضى ضحيت بأكثر من مسلسل بطولة لكى أتواجد فى أعمال رمضانية فى مصر، وأنا أريد أن أكبر هنا فى مصر لأنها السوق الأكبر، لذلك أركز على الأعمال المصرية حتى لو على حساب بطولات فى لبنان.


• الممثلون غير المصريين تواجههم مشكلة اللهجة فى البداية، فهل مررت بتلك الأزمة؟
- بالتأكيد لن أترك الفرصة لأى شيء يعطلنى حتى لو كانت اللهجة، خصوصا فى ظل الفرص التى وصلتنى، ولو لم تكن اللهجة سهلة كنت سأجلعها سهلة، بالتأكيد إتقان اللهجة المصرية بشكل تام كان أمرا صعبا خاصة فى البداية.
فأنا تعلمتها فى 4 أيام عندما وصلنى دور فى مسلسل "حرب أهلية" مع الفنانة يسرا، وأحضرت مدرب قام بتسجيل المسلسل كله بصوته وظللت أستمع له 4 أيام متواصلة، وأنا منفصلة عن كل ما حولى، وعملت كثيرًا حتى أصل لهذه الدرجة من الإتقان، وقد ساعدنى المخرج سامح عبد العزيز وشركة العدل جروب.

• اللهجة تؤثر على الأداء بالتأكيد لأنها تسحب من تركيز العقل، أليس كذلك؟
- بالطبع، فنحن كممثلين لا بد أن تخرج منا اللغة بشكل طبيعى كأنها اللغة الأم دون أن نبذل فيها أي مجهود أو نركز فيها، فالمفروض أن نوجه كل تركيزنا على الأداء والأحاسيس والحركات، ولكن اللهجة لا بد أن تأتي بشكل تلقائى، وأنا الحمد لله بعد عامين لى فى مصر أصبحت أتقن اللهجة بشكل كامل لدرجة أنى أصبحت أتحدث اللبنانية بصعوبة، حتى عندما أتحدث مع والدتى لا أجيد اللبنانية بشكل تام، فأنا أصبحت مصرية 100%.


• عندما جئت إلى مصر كان بداية ظهورك فى مهرجان الجونة، فهل كان هو "وش السعد" عليكِ؟
- لم أكن أتخيل ذلك، لكن فى الحقيقة هو ساهم كثيرًا فى دخولى للمجال بمصر، فعندما ذهبت إلى هناك قابلت ناس كثيرة وتعرفت على الكثيرين من العاملين بالمجال السينمائى، وبعدها بدأت تصلنى العروض للعمل فى أعمال مصرية، وللأسف لم أذهب لدورة العام الماضى بسبب سفرى إلى أمريكا.

 

• درستِ الكتابة والإخراج فى نوتردام، فأيهما تفضلين؟
- أحب الكتابة أكثر من الإخراج، فعلى الرغم من أنى أخرجت عدة أفلام قصيرة فى الجامعة إلا أننى أفضل الكتابة.

 

• ولماذا لم تخوضى تجربة الكتابة؟
- لقد قمت بالفعل بكتابة بعض الأعمال، ولكن أول عمل لى سيرى النور قريبًا.


• كيف ترين تجربتك الوحيدة فى السينما فى فيلم "فرق خبرة"؟
- لا أعتبرها تجربة كاملة، ولكنها كانت ظهورا خاصا كضيفة شرف، بالتأكيد سعدت بتلك المشاركة، ولكنى أنتظر المشاركة الحقيقية، خاصة أننى أحب السينما أكثر من التليفزيون وهى هدفى منذ البداية، ودائمًا ما أشعر أن العمل فى الفيلم يكون أفضل ويأخذ حقه فى كل شيء وكتابة الفيلم تكون أقوى ولا يوجد شيء يتم عمله على وجه السرعة.

 

• ألم تصلك أعمال خلال تلك الفترة؟
- بالفعل وصلتنى عروض للمشاركة فى فيلمى تامر حسنى ورامز جلال اللذين سيطرحان فى السينما قريبًا، ولكن ظروفى لم تكن مناسبة فلم أستطع العمل بهما.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"

الجريدة الرسمية