عبير في أغرب دعوى خلع: اتحمل مرضي وبرد له الجميل
قرَّرت عبير رفع دعوى خلع أمام محكمة قليوب، كرد الجميل لزوجها بعد تحمُّله مرضَها بفايبرومالجيا أو متلازمة الألم والتعب المزمن، وهي حالة مرضية تتميز بانتشار ألم مزمن في أماكن متعددة من الجسم مع استجابة شديدة ومؤلمة عند الضغط.
وقالت عبير في دعواها: "أنا متجوزة منذ ٧ أعوام ونصف، وبعد زواجي بشهر، شعرت بتعب خفيف واكتشفت إنني حامل، وخلال فترة الحمل تعبت كثيرة، وكنت أصبر نفسي أن الحمل كله والولادة متعبة جدا، ولكن التعب استمر لشهور بعد الولادة، وطلب مني الطبيب تحاليل لكنها كانت جيدة".
وأضافت: "عندما بلغت بنتي ٣ سنوات، حملت مرة أخرى، وبعد الولادة تعبت تعب مميت، واعتاد زوجي على أن يصبرني لأني كنت بموت من الألم، وبعد الولادة بـ4 أعوام، تعبت جدًّا وأصبت بألم شديد وأعراض ذبحة صدرية وجلطة في القلب، وبدأت رحلة الدكاترة والمستشفيات التي استمرت ليوم ٢٥ نوفمبر ٢٠٢١، عندما ذهبت لدكتورة أخبرتني بصدمة أنني مصابة بمرض فايبرومالجيا أو متلازمة الألم والتعب المزمن، وأن هذا المرض ليس له أي علاج لأنه مزمن".
وتابعت: "زوجي مهما تحدثت عنه لم أستطع أن أوفيه حقه، يذهب معي للدكاترة، وكل معامل التحاليل وكل مراكز الأشعة وكل مستشفى، وعندما أذهب للطبيب وأشعر بالملل عند انتظار دوري في الكشف كان يصبرني ويحاول يشغل وقتي حتى لا أشعر بالملل ويهون عليا انتظار الأطباء".
واستكملت: "منذ بداية زواجنا وأنا تعبانة، يوم كويسة وشهر تعبانة، عمره ما زهق مني، ولا من تعبي، عمره ما قصَّر معايا عمره ما ضايقني بكلمة، عمره ما حسسني إني أقل من أي ست تانية، مع إني مش بقدمله أي حاجة بالعكس هو بيعمل كل حاجة".
وأضافت: "زوجي بيروح الشغل وبيودي الولاد مدارسهم، وبيجيبهم من المدرسة، وبيجيبلي الأكل وهو جاي ويجي يشوفني ويفضل جنبي ويهون عليا أي ألم بتألمه، شغله صعب جدًّا ملوش وقت محدد ولا مكان محدد، وبيسافر من بلد لبلد ومن محافظة لمحافظة، ورغم ذلك عمره ما سابني بالعكس دايمًا يترك شغله من أجلي".
وواصلت "عبير" حديثها والدموع تنهمر من عينها: "مش بعمل حاجة بسبب مرضي مش بقدر أذاكر لولادي بيديهم دروس في كل المواد، ويجيبهم وبيقعد معاهم يعمل الواجبات، وطلبت منه الطلاق لكنه رفض وغضب من طلبي، كما طلبت منه الزواج من أخرى ويعيش حياته، لكنه رفض أيضًا وأصر على أن يستكمل حياته معي".
مرض الفايبروماليجيا
وأضافت: "اتشخصت بمرض الحمى الروماتيزمية مع الفايبروماليجيا، زوجي يتكلف مصاريف كتيرة جدًّا فوق طاقة أي حد ورغم ذلك رافض أي مساعدة سواء مادية أو معنوية أو بأي شكل"، متابعة: "هو ملهوش ذنب في اللي أنا فيه، علشان بحبه قررت أسيبه يشوف حياته ويتجوز تاني، فقررت رفع دعوى خلع وسأبريه من كل حقوقي الشرعية".
واختتمت: "أخذت تلك الخطوة لأنني أحبه لكني أخشى من جرحي له عندما يصل له إخطار المحكمة، فلم يحرجني يومًا ما، وأبحث عن مصلحته ليستطيع العيش مع زوجة تتمكن من أن توفيه حقوقه الشرعية، خاصة أن مرضي مزمن لم أشف منه يومًا ما، فقررت أرفع عنه الحرج وأضحي من أجله، ليستطيع الزواج من غيري".