السفير الروسي في واشنطن يوجه تحذيرًا للولايات المتحدة
وجهت موسكو تحذيرا جديدا للولايات المتحدة على لسان السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف من خطورة ارسال اسلحة إلى اوكرانيا.
تحذير روسي لواشنطن
وقال أنطونوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية: «شددنا على عدم قبول هذا الوضع الذي تُغرق فيه الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة وطالبنا بإنهاء ذلك».
وأضاف أن موسكو بعثت بمذكرة دبلوماسية إلى واشنطن تعبر عن دواعي قلق روسيا.
وتابع أن من شأن مثل هذه الإمدادات من الأسلحة من الولايات المتحدة أن تفاقم الوضع، وتزيد المخاطر التي ينطوي عليها الصراع.
واجتمع وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في كييف في وقت متأخر الأحد، وتعهدا بمساعدات جديدة قيمتها 713 مليون دولار لحكومة زيلينسكي ودول أخرى في المنطقة، تخشى من وقوع عدوان روسي عليها.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن روسيا فشلت في تحقيق أهدافها بأوكرانيا، داعيا إلى إنهاء الحرب والعمليات العسكرية التي تشنها موسكو ضد كييف.
وزير الدفاع الاميكي
وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في ختام زيارتهما لأوكرانيا، أن معركة كييف "حسمت لصالح الأوكرانيين"، مضيفا: "تحدثت إلى أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة، ودعوته إلى إبلاغ رسالة قوية جدا لبوتن بشأن الحاجة إلى إنهاء الحرب".
كما أشار بلينكن إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين سيعودون إلى كييف هذا الأسبوع.
وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي لكييف، قال بلينكن: "تتعهد واشنطن بتقديم أكثر من 713 مليون دولار إضافية من المساعدات لأوكرانيا و15 دولة في وسط وشرق أوروبا".
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي: "نسعى قدر المستطاع لضمان الوصول الآمن للأسلحة التي نرسلها إلى الأوكرانيين".
واختتم لويد حديثه قائلا: "خلال رحلتنا إلى كييف، ما رأيناه يُظهر وكأن الحياة بدأت بالعودة إلى الوضع الطبيعي".
الرئيس الامريكي
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا قيمتها 800 مليون دولار، ووسع نطاق الأسلحة التي تتلقاها أوكرانيا لتشمل المدفعية الثقيلة.
ويناشد زيلينسكي الولايات المتحدة وزعماء الدول الغربية الأخرى بإمداد كييف بالأسلحة والمعدات الثقيلة.
وقُتل الآلاف وتشرد الملايين في أوكرانيا منذ دخول القوات الروسية أوكرانيا يوم 24 فبراير، فيما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها. وأثارت الحرب مخاوف من مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا أكبر قوتين نوويتين في العالم.