في عيد تحرير سيناء.. عودة طابا الغالية لحضن الوطن
«صباح الخير يا سينا» هذه الأغنية التي اعتدنا على سماعها ونحن أطفال حتى يومنا هذا لتذكرنا كل عام بيوم 25 أبريل وتحديدا عام ١٩٨٢وهو يوم استرداد سيناء يوم الكرامة والعزة.
وبعد أن حارب رجال القوات المسلحة البواسل 6 سنوات في حرب الاستنزاف ثم تحقيق العبور الذي أذهل العالم كله وفجع اسرائيل حيث استردت مصر كل شبر من أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها وفقا لمعاهدة كامب ديفيد والتي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات مع الجانب الإسرائيلي المتغطرس.
وبموجب الاتفاقية استردت كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا في معركة التحكيم الدولي 19 مارس 1989 في معركة لا تقل شراسة عن معركة العبور، ورغم تزوير إسرائيل للعلامات الدولية على الأرض للمماطلة إلا أن مصر أصرت على عودة ترابها كاملا.
وفي مثل هذا اليوم رفع الرئيس السادات الأول مرة العلم المصري على سيناء بعد خروج الإسرائيليين مهزومين عسكريا وسياسيا.
عودة طابا
بعد تحرير سيناء احتفظت إسرائيل بطابا المدينة المصرية التي تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة ومياه خليج العقبة من جهة أخرى وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريبًا وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كم شمالًا.
وتمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول هي مصر، السعودية، الأردن، فلسطين، حيث تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم شرقًا وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وفي معركة التحكيم الدولي وبعد ٧ سنوات من المماطلة الإسرائيلية والثبات المصري علي حقه القانوني لعودة السيادة على كافة أراضيه اكتمل التحرير ورفع الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.