ارتفاع عدد ضحايا أحداث إقليم دارفور لـ160 قتيلا
أعلن آدم ريجال المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور مقتل ما لا يقل عن 160 شخصا جراء أعمال عنف في إقليم دارفور غرب السودان في ارتفاع رهيب في أعداد الضحايا.
مقتل 160 شخص بدارفور
وأوضح المتحدث، أن أعمال العنف هذه بدأت، يوم الجمعة، في كرنك على بعد حوالي 80 كيلومترًا من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث قتل 8 أشخاص.
ولا يزال إقليم دارفور غرب السودان يعاني من التوترات، والفلتان الأمني الذي عادة ما يبدأ بحوادث قتل فردية، ويتطور إلى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات من المواطنين.
حيث شهد الثلاثاء الماضي اندلاع اشتباكات بين قبيلة الفلاتة، وقبيلة الرزيقات، في قرى قريبة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن زعيم قبلي أن "الاشتباكات خلَّفت 30 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى" قبل ارتفاع عدد الضحايا لـ160 قتيلا في اخر احصائية.
وقال أحد سكان جنوب دارفور إن الاشتباكات اندلعت بعد مقتل أحد قادة قبيلة عربية.
قرارات أمنية مشددة
بينما ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن لجنتي الأمن في ولايتي جنوب وشرق دارفور، أصدرتا "قرارات أمنية مشددة" بشأن الصراع الدائر بين قبيلتين جنوب دارفور.
وتشهد منطقة ”جبل مون“، منذ نوفمبر الماضي، اشتباكات متقطعة بين ”المجموعات العربية وقبيلة المسيرية جبل“؛ تسببت بمقتل العشرات، ونزوح الآلاف إلى مناطق داخلية، ولجوء آخرين إلى دولة تشاد المجاورة.
ونصت اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، في أكتوبر 2020، على إنشاء قوة أمنية مشتركة قوامها 12 ألف ضابط وجندي من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح؛ لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار في إقليم دارفور.
الحكومة السودانية
وكانت الحكومة السودانية، قررت، في ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر؛ لحسم الفلتان الأمني بالإقليم.
ومنحت القوات ”سلطات واسعة بضبط واحتواء وحسم كل التوترات، وجمع السلاح، وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، الجادة والمساهمة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان“.