مراقد آل البيت ومشاهد الصحابة في حضن الإهمال (الأخيرة)
نختتم سلسلة مقالاتنا حول مراقد وأضرحة آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، ومشاهد الصحابة والعلماء والصالحين، والإهمال الذي يعتريها، بجرد للمطالب والمناشدات والاستغاثات التي نرفعها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما بعد مبادرته التاريخية لتطوير مزارات ومساجد آل البيت في مصر، والبدء بمساجد ومقامات الإمام الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، والسيدة رقية، وغيرها.
ضريح أبي القاسم الطيب
- ضريح أبي القاسم الطيب، وعلى وشك الانهيار، وأعتقد أنه في حالة سقوط أي سيول أو أمطار سيسقط فورًا، خاصة أنه يهبط عن مستوى الأرض في الشوارع المحيطة، بحيث تنزل إليه بعدة درجات، وحاليًا يقف دون أبواب، ويبدو أنها نهبت، في فترة الانفلات الأمني السابقة، وبدون حراسة، ولا أدنى اهتمام.
- ضريح ابنه؛ السيد يحيى الشبيه يقترب من الوصول إلى حالة ضريح الوالد الشريف.
- ضريح السيدة أم كلثوم أخت السيد يحيى الشبيه، يهبط عن مستوى الأرض في الشارع المقابل، بوضوح، ما يهدد باقتحام المياه له، في حالة الأمطار، أو حدوث طفح للصرف، فضلًا عن أنه في حالة يرثى لها، من الظلام، والرطوبة الناجمة عن المياه الجوفية.
خلوة السيدة نفيسة
- خلوة السيدة نفيسة، وضريحا محمد بن سيد الناس، والإمام عبد الله بن أبي جمرة، تم الاستيلاء عليها من بعض الأشخاص، والذين يرفضون السماح لأي شخص بالدخول للزيارة، دون مسوغ رسمي، أو قانوني.
- الكثير من الأضرحة والمقامات لا توجد بها أية لوحات تعريفية أو إرشادية باسم صاحب الضريح، أو نسبه، أو أي معلومات عنه.
مقام محمد ابن سيرين
- مقام محمد ابن سيرين يعاني من بناء طابق فوقه، وهو الأمر الذي يهدده بالانهيار.. فضلًا عن عدم الاهتمام به.
- المياه الجوفية تهدد منطقة شارع الأشراف بالكامل، وكذلك المناطق المحيطة.
- مسجد ومقام الإمام الليث بن سعد، يحتاج إلى باب رئيسي قوي، مع سد الفجوة بينه وبين الأرض، لنتفادى مرور القطط، وتسلل الفئران، والقطط.
مسجدا الشعراني والماوردي
- مطلوب، بشكل عاجل جدًّا، الإسراع بخطط التطوير بمسجدي الشعراني والماوردي، قبل أن ينهارا.
- تطوير الطرق المؤدية إلى مسجد ومقام سيدي أبي الحسن الشاذلي، رضي الله عنه، بوادي حميثرا، بصحراء عيذاب، وتحسين البنية الأساسية، وتزويد المنطقة بالخدمات الحياتية، والعناية بنظافة مشهد “سيدي سالم”، والمربع المحيط به.
جبانة “كوم أمبو”
- الاهتمام بجبانة “كوم أمبو”، وإعادة تخطيطها، ومنع العشوائيات، وبناء سور لها، وإعادة بناء المسجد الصغير بها، وإنشاء دورات مياه حديثة، وترميم وتطوير الأضرحة والمشاهد بها.
- حب آل البيت النبوي، والصحابة، والصالحين متجذر في أعماق المصريين، رجالًا ونساءً؛ لذا فإن الإقبال على زيارة المقامات والأضرحة يكون من قبل الجميع؛ من كل الفئات والأعمار، بغض النظر عن الجنس؛ ذكورًا أم إناثًا، الأمر الذي يصعب تقنينه، والحيلولة دون الاختلاط، وإلا فالبديل هو منع النساء تمامًا، من زيارة المقام أو المشهد، وهو ما يحدث غالبًا في حالة الزحام، أو ضيق مساحة المكان؛ وهذا يستدعي إعادة تخطيط المزارات الضيقة، أو تحديد أوقات لزيارة الرجال، وأخرى للنساء.
ضريح العز بن عبد السلام
- الأضرحة التي تهدمت، أو دمرت تمامًا، يجب إعادة تشييدها، مع الالتزام بالشكل الذي كانت عليه، باعتبارها ثروة قومية، وكنوزًا تاريخية يجب الحفاظ عليها، مع إنقاذ ما يمكن إنقاذه مثل ضريح سلطان العلماء العز بن عبد السلام.
- نقل ضريح الإمام والعالم شمس الدين التتائي من موقعه الحالي على رصيف المنزل رقم 3 بشارع القادرية، بطريق الإمام الشافعي، إلى مسجد السادة المالكية، أو إلى أي مكان آخر لائق بتاريخ وسيرة هذا الرجل العظيم، بدلًا من أن يظل ملهى للأطفال، وموظئًا للحيوانات الضالة!
- نقل رفات الإمام المحدث والحافظ الكبير أبو الفضل زين الدين العراقي، وابنه الشيخ أحمد، من المكان الذي أعاد البلطجية دفنهما به، إلى مكان آخر لائق، على نفقة أصحاب العمارة التي أقيمت على أنقاض الضريح، مع تغريم الجناة بقيمة الأرض الجديدة، والأرض التي كان الضريح والقبر موجودًا بها، مع إنشاء مسجد ومقام جديدين على نفقتهم أيضًا.
- الحد من فوضى إقامة أضرحة الرؤيا المنامية.