اليمن يعتذر عن عدم تسيير أول رحلة طيران تجارية له إلى الأردن
أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تأجيل أول رحلة تجارية عبر مطار صنعاء الدولي منذ 6 أعوام كانت مقررة إلى الأردن اليوم الأحد، ضمن رحلات هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن لمدة شهرين.
وقالت شركة "اليمنية" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": إنها "تعلن عدم تلقيها لتصاريح التشغيل لأول رحلة لها من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمان، والتي كان من المقرر انطلاقها اليوم الأحد في تمام الساعة الثامنة صباحًا".
وأضافت أنها "بدأت إجراءات حجز التذاكر للمسافرين على هذه الرحلة، كما أنها قامت بكامل استعداداتها الفنية من حيث وصول الطائرة وموعد إقلاعها ومن ثم عودتها إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من عمّان، وهذه الرحلة التي ستكون بادرة خير لنقل المرضى والمسافرين من صنعاء إلى عمان".
وأعربت عن "أسفها الشديد للمسافرين عن عدم السماح لها بتشغيل أولى تلك الرحلات من مطار صنعاء الدولي"، آملة أن يتم تجاوز كل الإشكاليات في القريب العاجل والسماح للشركة بمعاودة انطلاق رحلاتها من صنعاء".
أول رحلة تجارية
وكان نشطاء يمنيون استبشروا خيرًا بإعلان الخطوط الجوية اليمنية عن تشغيل أول رحلة تجارية إلى مطار صنعاء الدولي اليوم الأحد، معتبرين أنها خطوة متوثبة نحو السلام، وفاتحة خير لليمن أرضًا وإنسانًا.
وطالبوا في إفادات بضرورة فتح الطرق المغلقة والمنافذ المحاصرة لتسهيل رحلات التنقل البري بين المحافظات والمدن بدون تهديدات أو مخاطر، وإطلاق سراح كل الأسرى لكل الأطراف بدون استثناء.
بشرى سارة تخفف معاناة اليمنيين
وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية، الأربعاء الماضي، تسيير رحلة أسبوعيًا من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، وذلك ضمن شروط الهدنة المؤقتة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع الشهر الجاري.
ونقلت اليمنية عبر صفحتها في فيسبوك بشرى سارة إلى جميع المسافرين، مشيدة بـ"اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني".
تساؤلات تحذر سماسرة الأزمات من فتح مؤقت وتذاكر سوداء، وتداول آلاف اليمنيين التهنئات والأمنيات باستمرار الهدنة وفك الحصار عن حرب دامية أكملت عامها الثامن.
وفيما عبر البعض قائلين: "لقد هرمنا حتى سمعنا هذا الخبر السار"، تساءل آخرون: إلى متى سيستمر المطار بتسيير الرحلات أم أنه مجرد فتح مؤقت، وهل الحجز مفتوح للطلاب العالقين في الخارج، وهل سيكون هناك طيران داخلي من صنعاء إلى عدن والعكس، معربين عن خشيتهم أن تصبح التذاكر سوقًا سوداء يحكمها احتكار تجار المآسي وسماسرة الأزمات كما هو الحال في انعدام الغاز والديزل والمواد الغذائية.