رئيس التحرير
عصام كامل

منع المسيحيين من الاحتفال بسبت النور في كنيسة القيامة| فيديو

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع الاحتفال بسبت النور

لا تترك قوات الاحتلال الإسرائيلي مناسبة إسلامية أو مسيحية إلا وحولتها مناسبة لتضييق على المحتفلين بها، وخاصة في القدس، الأمر بدأ واضحًا عندما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المحتفلين بـ "سبت النور" في القدس المحتلة.

منع المحتفلين بسبت النور

ويظهر الفيديو قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضًا بالتضيق على المحتفلين بـ "سبت النور" في القدس المحتلة، حيث اقتحمت كنيسة القيامة، ومنعت المحتفلين من أداء طقوس الاحتفال بهذه المناسبة.

الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودًا مشددة على دخول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة، لمنع مشاركتهم في احتفالات "سبت النور"، الذي يسبق "عيد القيامة المجيد"، وقامت بوضع الحواجز العسكرية في البلدة القديمة، كما أغلقت عددًا من أبواب البلدة أمام المحتفلين.

إجراءات مشددة وحواجز أمنية

كما فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لمدينة القدس والمسجد الأقصى، في إطار من الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى لمنع المعتكفين والمرابطين من الدخول أو الاعتكاف بداخل المسجد الأقصى، وذلك لتمهيد اقتحام المستوطنين اليهود لباحات الأقصى والاحتفال بعيد الفصح اليهودي، وممارسة الطقوس التلمودية وذبح القرابين بمحيط الأقصى.  

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودًا، منذ الخميس الماضي، على الفلسطينيين وقلصت عدد المسيحيين المشاركين باحتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة، برغم استجابة المحكمة العليا الإسرائيلية للالتماس الذي قدمته مؤسسات وشخصيات أرثوذكسية مقدسية، بعد فرض هذه القيود.

وأكدت كنائس القدس في رسالة رسمية قوات الاحتلال رفضها لأي قيود على أعداد المحتفلين بيوم "سبت النور" داخل كنيسة القيامة أو ساحتها أو محيطها، أو سطحها، أو المداخل المؤدية لها، قائلة: "لا مبرر لها على الإطلاق".

المسيحيين يكسرون الحاجز

يقول رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري ديلياني "إن هذه سياسة مبرمجة تتبعها سلطات الاحتلال بحق المسيحيين، كما نفس النهج في المسجد الأقصى، بهدف طمس الهوية الإسلامية المسيحية الحقيقية لمدينة القدس" بحسب وكالة "صفا" الفلسطينية.

ويضيف ديلياني "الاحتلال يمارس تضييقات على الحق الإلهي الطبيعي بحرية العبادة، ويستهدف كل ما هو غير يهودي، في سبيل تعزيز رواية صهيونية كاذبة حول هوية المدينة المقدسة".

وتوعد ديلياني قائلًا: "إننا كمسيحيين سنكسر الحواجز وسنمارس حقنا الطبيعي في العبادة داخل أهم كنائس العالم، ولن يستطيع الاحتلال الذي طالما حاول أن يُغير من هذه الحقيقة، أن يطبق قرار محكمته الجائرة في تقييد عدد المصلين في كنيسة القيامة".

يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب بالبلدة القديمة، ونصبت حواجز أمنية عند كنيسة القيامة، ومداخل الحي المسيحي إلى الكنيسة، ومن البلدة القديمة إلى الحي المسيحي، وعند البوابات المحيطة بالحي. ومنعت أي شخص من الدخول إلا لمن يحمل تصريحًا للدخول إلى الكنيسة.

وبحسب بطريركية الروم الأرثوذكس، فإن عدد المحتفلين في كنيسة القيامة بيوم "سبت النور" يتراوح سنويًا ما 10 آلاف إلى 11 ألفًا شخص، وهي السعة الطبيعية للكنيسة.

الجريدة الرسمية