الفيروس الغدي 41.. كلمة السر وراء انتشار الوباء الجديد|فيديو
وضع الدكتور وليد شوقي، الباحث بكلية طب نيويورك، عدد من المحددات المهمة لوباء الالتهاب الكبدي الجديد المنتشر حاليًا بين العديد من الأطفال في العالم، مشيرًا إلى أن الالتهاب الكبدي الجديد الذي يصاب به الأطفال ناشئ عن تطور فيروس الالتهاب الغُدي 41، المنتشر بشكل كبير حالًا ويصل الإصابة به في العالم للملايين.
سبب الوباء الجديد
وطالب وليد شوقي الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الغدي بضرورة الراحة وتناول السوائل والطعام الصحي حتى لا يتطور الأمر لديهم لـ التهاب كبدي، وفشل بالكبد.
وكتب وليد شوقي تدوينة على الفيس بوك "تنبيهات هامه وعاجله... نظرا لحالات الالتهاب الكبدي لدى الاطفال التي وصلت اليكم أخبارها.. على كل ام طفل يعانى من أعراض الترجيع والاسهال وفقدان الشهية واحيانا معها سخونية ألم بالجسم والعضلات وإرهاق. ان تراقب فى طفلها ثلاثة ألوان موضحه بالصور.. البول يتحول للون مثل لون الشاي أو الكوكاكولا. البراز للون الفاتح المائل للابيض. بياض العين يتحول للون الأصفر وفى الكثير من الحالات لا يلاحظ لأنه يكون خفيف ولرؤيته يجب النظر للعين في نور النهار وليس نور اللمبات الكهربائية."
وقال: "يجب استشارة الطبيب الذي سينصح بعمل تحاليل وظائف كبد AST and ALT لان ارتفاع هذه الانزيمات يعنى التهاب كبدى يحتاج للمتابعة وأيضا تحاليل الصفرا total and direct bilirubin."
وأضاف: "هذه المعلومات يجب أن تصل للجميع لأنها هامة جدا... ملحوظة الحالات سجلت في دول عديدة وأنا ليست جهة رسمية تعلن وجود حالات في مكان ما انا اقدم النصيحة الطبية فقط."
منتشر حتى 16 عامًا
وبث مقطع فيديو للتعريف بالوباء المنتشر بين الأطفال في العالم فقال"الالتهاب الكبدي المنتشر في أوروبا وأمريكا ودول أخرى، وأكثر أطفال عرضة للالتهاب الكبدي الجديد هم أقل من 5 سنوات، وتم تسجيل حالات من 5 إلى 10 سنوات، ومن 10 حتى 16 عاما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنهم ممكن أن يصابوا بالمرض".
وأضاف "تم تسجيل 83 حالة في انجلترا، وتم تشخيص المرض بأنه التهاب كبدي، ومنهم 6 حالات احتاجوا لزرع كبد، لحدوث فشل في الكبد".
وقال إنه من المرجح أن يكون الفيروس الكبدي الجديد هو فيروس غُدي، وعندما يُصيب الأطفال الصغار، وتكون أعراضه (قيء، وإسهال وألم في الجسم والمفاصل، مع فقدان شهية)، والذي اكتشفوا الفيروس المكتشف في حالات فيروس الالتهاب الغُدي 41، مشيرًا إلى أن الفيروس الغُدي منتشر كثيرًا حولنا.
الفيروس الغدي
وأضاف "أن الفيروس الغدي يمكن أن يُحدث احمرار في العين، أما إصفرار العين فلا يحدث لكل المُصابين بالفيروس".
ونبه قائلًا: "آلاف بل ملايين الأطفال يمكن أن يُصابوا بالفيروس الغُدي، وليس من الطبيعي أن يتحول الإلتهاب الغدي لالتهاب كبدي، في الأطفال الذين يعانون من مشكلات في المناعة، لكن المفاجأة لدى أطفال ليس لديهم مشكلة".
وعن اكتشاف حالات الالتهاب في الأطفال الذي لا يعانوا من مشكلات قال شوقي "أكتشفوا أن هؤلاء الأطفال كان لديهم فيروس كورونا إيجابي، ووجد أن بعضهم أصيب بفيروس كورونا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبعض المرضى به لم يصابوا بكورونا، لكنهم أصيبوا بكورونا في السابق، ومن ثم أصيبوا بالفيروس الغدي الذي أدى لإصابتهم بالفيروس الكبدي الجديد"
وتابع قائلًا: "فيما ذكر البعض أن الفيروس الكبدي 41 حدث به تحور جيني أدي لإصابة الأطفال به بشكل أكبر، لكن هذا الأمر غير مرجح، لأنه في هذه الحالة كانت حالات الإصابة بالفيروس الكبدي ستكون أكثر جدًا مما هو عليه حاليًا، لكن هذه الحالات ظهرت مع انتشار حالات الإلتهاب الغدي بين الأطفال".
حماية الأطفال
وعن كيفية حماية الأطفال من الالتهاب الغدي قال شوقي: "يجب التنبيه على الأطفال أن يعطس أو يكح في كمه، الإلتهاب الكبدي ليس مثل كورونا ولا ينتشر عن طريق النفس، لكن لو الرزاز واللعاب إذا جاء في اليد يمكن أن يجعل الطفل مُعدي، وأيضًا على الطفل غسل يده جديًا عند الخروج من دورة المياه".
وقال "الإلتهاب الغدي يمكن أن يعدي الكبار لكن لم يسجل معهم التهاب كبدي، والفيروس الغُدي ليس له تطعيم أو علاج، ويشفى من تلقاء نفسه".
وأضاف "المطلوب هو تناول السوائل والطعام الصحي، والراحة، وعدم وجود الراحة يساعد على الدخول في مرحلة الوباء الكبدي، وعدم وجود راحة مع الالتهاب الكبدي يؤدي لفشل كبدي، وهنا يكون الطفل بحاجة لزراعة الكبد".
وقال "لا يحتاج الفيروس الغُدي لكمامه، لا يزال عدد الحالات ليس مرعب، لا نقلق لكن التعامل مع الموقف ألا يتعامل الطفل المصاب مع أطفال أخرى حتى لا يتم توسيع دائرة الإصابة".
وأضاف "الفيروس لا يحتاج أدوية فقط علاج الأعراض سخونة أو غيرها، بالإضافة للسوائل، أما الالتهاب الكبدي ليس له علاج، والمضادات الحيوية خطأ، والأمر يحتاج متابعة فقط إذا ارتفعت أنزيمات الكبد، حتى لا يدخل المصاب في عملية فشل كبدي، والمهم الراحة جدًا، والأكل الصحي بدون بروتين أو دهون، فقد خضراوات وفاكهة".
وتابع "العدوى تظل مع الالتهاب الغدي طويلة، وتظل معدية لفترة طويلة".