بعد سيطرة القوات الروسية عليها.. آخر تطورات الأوضاع في ماريوبول
سلّطت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على المأساة التي تعيشها مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي سيطرت عليها القوات الروسية بشكل شبه كامل، عدا مصنع ”أزوفستال“ الذي لا يزال يضم آخر جيوب المقاومة الأوكرانية.
وقالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن ”موقعا إلكترونيا عن المفقودين في مدينة ماريوبول الأوكرانية يكشف حجم ضحايا الحرب مع روسيا والحصار الطويل الذي فرض عليها“.
وأضافت الصحيفة أن ”مئات الأسماء والصور المنشورة على موقع ”ماريوبول لايف“ الجديد تستهدف تتبع آثار مواطني ماريوبول المفقودين“.
وذكرت أن ”هذا الموقع من بنات أفكار مبرمج كومبيوتر وأحد سكان ماريوبول، وهو ديمتري شيريبانوف، الذي أجبر على الهروب من المدينة في مارس الماضي، بعد أن تسبب القصف الروسي في قطع إمدادات المياه والكهرباء“.
وأشارت إلى أن ”شيريبانوف أراد استغلال مهاراته في مساعدة الناس في جمع معلومات حول المفقودين من أحبائهم، وفقًا لما أكده على موقع التواصل الاجتماعي ”تلجرام“ الأسبوع الماضي“.
ومضت الصحيفة تقول إن ”قاعدة البيانات سهلة الاستخدام في الموقع تتضمن أسماء وعناوين وتواريخ ميلاد، والموقع الأخير الذي تواجد فيه مفقودون“.
”ويمكن للمستخدمين تتبع الصفحة الخاصة بالشخص المفقود، من أجل العثور على أي معلومات جديدة، أو إرسال رسائل مباشرة أو تعليقات إلى آخرين يقومون بالنشر على نفس الموقع“.
وتابعت أن ”هذا الموقع يمثل نافذة صغيرة للمأساة الإنسانية في ماريوبول، حيث قتلت أعداد لا يمكن حصرها، وفُقد آخرون لا يمكن الوصول إلى عددهم الحقيقي“.
ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، فإن ما يقرب من 20 ألف مدني لقوا مصرعهم في ماريوبول منذ بداية الغزو الروسي، في مدينة يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 450 ألف نسمة.
وأردفت أن ”مبرمج الموقع، شيريبانوف، استخدمه هو الآخر في معرفة مصير أحد أصدقائه المقربين، الذي خرج من منزله من أجل شراء المياه، وبعد ساعات من نشر معلومات عنه، تلقى الخبر اليقين، أن صديقه لقي مصرعه في القصف الروسي على المدينة“.
ورغم الحقائق المأساوية التي كشفها الموقع عن الأوضاع في ماريوبول، إلا أن هنالك ضوءا في نهاية النفق في بعض الأحيان، بحسب ”واشنطن بوست“.
وأشارت إلى وجود ”مناشدات لمعرفة مصير أسرة بعد نشوب حريق هائل في منزلها، وظهرت البشرى من خلال تعليق على الموقع، يؤكد أن العائلة على قيد الحياة ولم تتعرض لسوء“.