5 أفلام تجسد الفجوة بين الريف والمدينة
منذ بضع سنوات حدث نوع من المواجهة بين مصالح سكان العالم الريفي مقابل مصالح سكان العالم الحضري.
وفي هذا التقرير نستعرض عددا من أهم الأفلام التي تطرقت إلى هذا الاختلاف.
وتوضح بعض الأفلام الفجوة بين العالم الريفي والحضري. ومما لا شك فيه، أنه موضوع مثير للاهتمام للغاية لعلم النفس وعلم الاجتماع الحاليين، إذ ترتبط الكيفية التي نتصرف بها ارتباطًا مباشرًا بالمكان الذي نعيش فيه.
ويسلط فيلم Nomadland الضوء على هذا من خلال طرق الحياة المختلفة السائدة في بلد مثل الولايات المتحدة.
وتستعرض مجلة nospensees في تقريرها الذي نشرته الجمعة، خمسة أفلام توضح الفجوة بين العالم الريفي والحضري. سيساعدنا هذا على إدراك أنه على الرغم من كل شيء فإن المسائل الإنسانية العظيمة مسائل عالمية في جوهرها، سواء ولدنا في المدينة أو في الريف.
1. قصيدة أمريكية (2018)
يتناول هذا الفيلم الانقسام بين العالم الريفي والحضري في الولايات المتحدة. إنه الفيلم المقتبس من مذكرات جي دي فانس المثيرة للجدل ”هيلبيلي إليجي“.
ولم توجه للفيلم الكثير من الانتقادات، ولكن يشير الكثيرون إلى أنه شرحٌ دقيق للغاية لِما يحدث وللكيفية التي يصوّت بها الناس حاليًا في الولايات المتحدة.
ويروي الفيلم حياة طالب في القانون من جامعة ييل ينجذب إلى مسقط رأسه في أبالاتشي. يبدأ في التفكير في تاريخ عائلته وكيف أثر ذلك على حياته المستقلة في مدينة أخرى، كما يوجد هذا النوع من العائلات الريفية في جميع قرى الولايات الأمريكية، حتى لو لم يكن لديهم رؤية واضحة.
وقصة جيمس ديفيد فانس هي قصة رجل يريد أن يجد نفسه من خلال استكشاف ماضيه، ليفهم بشكل أفضل مَن هو ومِن أين أتى. Hillbily Elegy رحلة استكشاف لـِ رون هاوارد، بطولة آمي آدامز، وجلين كلوز، وغابرييل فاسو، وفريدا بينتو.
2. عظم الشتاء (2010)
ويُبرز هذا الفيلم المأخوذ عن رواية دانيال وودريل والمُقتبس من قبل المخرجة ديبرا جرانيك توترًا هائلًا بين السر الخفي والواقع. هذا الفيلم الصغير الكئيب قاسٍ وثابت ورائع بقدر قسوة الشخصيات التي بالكاد تكسب عيشها وسط تلالها الرمادية الباردة.
وجينيفر لورانس هي ري، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا يتعين عليها رعاية شقيقيها الصغيرين. والدتها مريضة ووالدها الذي خرج من السجن يتعرض للاضطهاد من قبل بعض الناس، فإذا فشلت في حل بعض المشاكل فسيستولي هؤلاء الناس على المنزل الذي يعيشون فيه.
ويُشتبه في أن عائلة محلية من العائلات ذات النفوذ ربما قتلت والدها بسبب ضغائن قديمة، لكنّ الفتاة التي تظل غير قابلة للكسر في وجه كل الفقر والعنف الذي يحيط بها، ومقاومة شرسة وواسعة الحيلة، تشرع في مسعى خطير للعثور على والدها وتسوية الدين. مصير العائلة بأكملها صار بين يديها.
3. عائلة الحمل (2014)
وتعمل هذه الدراما الكوميدية الفرنسية على عدة مستويات: كحكاية عائلية ريفية، وفيلم عن الصمم، والغناء ودراسة سياسة المدن الصغيرة.
وتُجسد لوان إميرا Louane Emera دور باولا Paula ابنة مزارعَين مهووسين بالجنس، وهما رودولف وجيغليGigli (تمثيل فرانسوا داميان وكارين فيارد) يطغى على الفيلم حسّ غريب إلى حد ما من السخرية والفكاهة.
والدها وشقيقها الصغير أصمان وهي مترجمة لهما، خاصة عندما يبيعان الجبن من المزرعة في الأسواق. بينما تقرر ”رودولف“ الترشح لمنصب عمدة المدينة تتاح لـ ”باولا“ فرصة المشاركة في مسابقة غنائية في باريس يمكن أن تغير حياتها.
لم يستسغ والداها فكرة أنها تتمتع بصوت جميل، خاصة إذا كان ذلك يعني أنها ستتركهما. لذلك كان على باولا بعد ذلك مواجهة القرار ليس فقط بترك عائلتها، ولكن لتغيير روتينها الريفي من منطقة لوار إلى منطقة عالمية وعصرية في باريس.
4. روح الخلية (1973)
ويروي فيلم روح الخلية (خلية العسل) L’esprit de la ruche لفيكتور إريس، وهي قصة شقيقتين، آنا (آنا تورنت) البالغة من العمر ثماني سنوات، صاحبة المخيلة الواسعة والقابلة للتأثر، وإيزابيل (إيزابيل تيليريا) البالغة من العمر عشر سنوات وهي أكثر واقعية وشريرة.
وتدور أحداث الفيلم في عام 1940، بعد الحرب الأهلية الإسبانية والانتصار الفاشي للجنرال فرانكو. تعيش الأختان في بلدة قشتالية صغيرة شبه مهجورة، في قصر مغلق تم إنقاذه من دمار الحرب.
وتعيش الأختان مع والدهما فرناندو (فرناندو فرنان غوميز)، وهو مربي نحل في النهار ويكتب قصائد عن النحل ليلًا. تكتب والدتهما المنعزلة التي لا حول لها ولا قوة، تيريزا (تيريزا جيمبيرا) رسائل غامضة إلى عاشق كان يعيش في الخارج. في معظم الأوقات تُترك الفتاتان بمفردهما، إلا مرة واحدة عندما أخذهما والدهما في صيد الفطر.
وفي أحد الأيام عرض مقدّم أفلام متنقل النسخة الإسبانية المدبلجة لعام 1931 من فيلم جيمس ويل للوحش فرانكشتاين في قاعة المدينة حيث تعيش الأختان. تنبهر آنا وتُفتَن بالوحش، لكنها لا تفهم لماذا قتل الفتاة أو لماذا قتل القرويون الوحش.
5. عناقيد الغضب (1940)
عناقيد الغضب Les raisins de la colère اقتباسُ جون فورد لرواية جون شتاينبك John Steinbeck الكلاسيكية، إنه فيلم من عام 1940 تم تصويره خلال فترة الكساد الكبير.
وتسعى العشيرة ”العائلة“ جُواد إلى حياة أفضل في كاليفورنيا. بعد أن صادر البنك مزرعتها المنكوبة بالجفاف قامت الأسرة بقيادة ابنها توم (هنري فوندا) بتحميل شاحنة واتجهت غربًا.
وأثناء الطريق، التقت العائلة التي أرهقتها المصاعب بالعشرات من العائلات الأخرى التي تسير في نفس الطريق وتتشبث بالحلم نفسه.أناس محرومون من أرزاقهم، لا حول لهم ولا قوة، محتاجون بشكل بائس. فور وصولها إلى كاليفورنيا أدركت عائلة جود Joad بسرعة أن الأرض الموعودة ليست بالضبط كما كانت تحلم وتتوقع.
ويظل هذا الفيلم يمثل سردًا مهمًا للغاية لوقت عصيب في التاريخ الأمريكي، إنه يثير أسئلة دائمة الصلة حول الفقر والعمل الزراعي والفجوات الهائلة بين الأغنياء والفقراء.