عبد اللطيف أبو هيف.. 14 عامًا على رحيل سباح القرن

في مثل هذا اليوم 23 ابريل عام 2008 رحل سباح القرن المصرى العالمى عبد اللطيف أبو هيف اشهر سباح في القرن العشرين، الذي توج من الاتحاد الدولى للسباحة كأحسن سباح في العالم خلال القرن العشرين دون منازع عام 1962 وهذا موثق في سجلات الاتحاد الدولى وأطلق اسمه على شاطئ الأنفوشي بالإسكندرية.
ولد عبد اللطيف أبو هيف عام 1929 بحى الانفوشى بالإسكندرية لأب مدرس ابتدائى يهوى الغناء فهو يحيى حفلات أصدقائه بالمجان، وحضر الابن عبد اللطيف الابن رقم عشرة في سلسلة الاشقاء، وحصل على بطولة المدارس الابتدائية على مستوى الإسكندرية حيث اكتشفه مدربه عبد الفتاح هلال فأصر على الحاقه بالنادى الاهلى بالقاهرة للتدريب على يد عبد الباقى حسنين الذى دفعه الى القمة.

عبور المانش

ونجح في الالتحاق بالكلية الملكية البريطانية بمنحة من الملك السابق فاروق، فعندما بلغ العشرين من عمره نجح في عبور المانش مع تمساحى النيل الكبيرين مرعى حماد وحسن عبد الرحيم وكانت المسابقة في فرنسا وكان الملك فاروق متواجدا بالصدفة وطلب من الثلاثة ان يطلبوا ما يشاءون فطلب مرعى وحسن لكل منهما بيتا مع الحج الى بيت الله، اما أبو هيف فطلب الالتحاق بكلية ايتول هول العسكرية الملكية في لندن فكان له ذلك مع الاستمرار في التدريب في السباحة . 
في عام 1953 ذهب لعبور المانش وانهى السباق بكفاءة في 7 ساعات وعندما عاد الى مصر استقبل بحفاوة شعبية كبيرة وانتقل بسيارة الرئيس الراحل محمد نجيب الى مقر قيادة الثورة واثنى عليه رئيس الجمهورية. 

نال عبد اللطيف ابو هيف حفاوة بالغة فى حياته فاستقبله الرئيس جمال عبد الناصر  اكثر من مرة وأهداه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1960 حتى سمى عبد اللطيف أبو هيف ابنه الأول ناصر.

أول تعليق من كاميلا كابيو بعد الهجوم عليها بسبب ملابس السباحة

سباح مصري يشارك في بطولة كأس العالم للسباحة للأساتذة

وأطلق عليه النقاد «القرش المصري» الذي نازع حيتان العالم عبر جميع البحار وفي كل ألوان المياه مالحة أو عذبة، بطلًا على مدى ربع قرن بدأ من المانش أشهر معبر مائي في العالم، حتى اختارته الصحافة الإيطالية أحسن سباح في العالم ووقع عليه الاختيار ضمن أحسن مائة رياضي في العالم عام ١٩٧٥.

قرار الاعتزال 

اتخذ عبد اللطيف أبو هيف اخطر قرار في حياته وهو قرار الاعتزال لسباحة المسافات الطويلة عام 1975 لكنه لم يعتزل الماء لانه كما يقول لا يستطيع العيش بعيدا عن الماء كالسمك والتمساح كما يطلق عليه فظل يتدرب يوميا على السباحة لمدة ساعتين وتم تعيينه عضوا بمجلس إدارة اتحاد السباحة وكذلك في نادى الجزيرة .