قتيل وعدة مصابين في اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بمدينة الزاوية الليبية | فيديو
شهدت مدينة الزاوية غربي ليبيا، مساء أمس الجمعة، اشتباكات بالأسحلة المتوسطة والثقيلة ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وقالت مصادر ليبية من مدينة الزاوية: إن الأحداث بدأت بمناوشات بين ميليشيات القصب والفار اللتين تسيطران على المدينة تحوَّلت إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في عدد من المناطق بالمدينة في إطار التنافس على السيطرة بالمناطق.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات وصلت إلى منطقتي الشرفاء والأسبان، والتي أسفرت عن مقتل عنصر "فراس الحطاب" وإصابة آخرين أبرزهم "معز القوي" التابع لميليشيات القصب بإصابة خطيرة في الرأس.
وتابعت المصادر التي فضَّلت عدم الكشف عن هُويتها، أن الوضع محتقن جدًّا في مناطق غرب ليبيا، خاصة مدينة الزاوية بعد وصول زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بالحاج بالأمس، وزعيم الجماعات الإسلامية في المدينة أبو عبيدة الزاوية شعبان هدية، اليوم إلى المدينة، وسط مخاوف من تصعيد آخر في الأيام القادمة.
ومن جانبه أفاد موقع قناة "218" الليبية فجر اليوم السبت بورود أنباء عن سقوط قتيل وإصابة آخرين في اشتباكات بمدينة الزاوية شمال غربي البلاد.
ونقلت القناة عن نشطاء ومدونين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاشتباكات بمدينة الزاوية أسفرت عن مقتل فراس الحطاب وتعرض عبد المعز القوي لإصابة خطيرة في الرأس.
وذكرت أن كلاهما يتبعان لـ"كتيبة حماية المصفاة" بالإضافة إلى عدد من الإصابات.
وأشارت نقلا عن مصادر إلى أن الاشتباكات مستمرة منذ المغرب بين أفراد تابعين لكتيبة "حماية المصفاة"، وآخرين من "كتيبة الشرفاء".
وقالت: إنه لم تعرف بعد أسباب الاشتباكات، فيما قال شهود إن شوارع المدينة أصبحت خالية تماما من الأهالي والمحلات أقفلت ابوابها بسبب خوف الناس من الاشتباكات.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد اشتباكات مسلحة اندلعت فجر الجمعة، بين مليشيات "دعم الدستور" التابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة "المقالة"، ومليشيات "دعم الاستقرار" في طريق المطار بالعاصمة طرابلس.
وفيما لم يعرف بعد أسباب الاشتباكات، إلا أنها عادة ما تندلع في إطار سعي كل منها للحصول على مكاسب على الأرض، وبسط نفوذها في أماكن سيطرة الأخرى.
الميليشيات في ليبيا
وتعد أزمة انتشار السلاح أحد أهم التحديات التي تقود الأمن في ليبيا، وتقدر الأمم المتحدة في تقارير سابقة، أن نحو 20 مليون قطعة تنتشر خارج سلطة الدولة.
وتسيطر على مناطق واسعة غربي ليبيا ميليشيات خارجة عن القانون، تقوض مساعي الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت إحدى مقاومات ما عرف بالقوة القاهرة التي تسببت في تأجيل الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة منسوبة لأعضاء بمفوضية الانتخابات.
وتشهد مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس توترًا أمنيًّا ملحوظًا وتحشيدًا من الميليشيات، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي نال ثقة مجلس النواب.