"معجزات الأنبياء".. بنو إسرائيل يطيعون السامري ويعبدون العجل
تقدم "فيتو"، يوميًّا، عبر موقعها الإلكتروني، ومنصاتها المختلفة، برنامج "معجزات الأنبياء"، والذي يعرض الخوارق التي أيد الله بها أنبياءه ورسله، لكي تصدقهم أقوامهم.
وتستكمل حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، معجزات سيدنا موسى، عليه السلام، حيث طلب من قومه أن يصبروا، ويتمسّكوا بحبل الله؛ فهو القادر على أن يُهلك فرعون، وقومه، إلّا أنّ فرعون تجاوز الحدَّ في ظُلمه، وطُغيانه؛ فدعا موسى وهارون على فرعون وأعوانه بأن يُبدّدَ أموالهم، ويطبعَ على قلوبهم؛ فلا يؤمنوا حتى يَرَوا العذاب الأليم، فاستجاب الله لدعائهم.
آيات العذاب
فأرسل الله، تعالى، على فرعون وقومه الطوفان، والجراد، والقمّل، والضفادع، والدم، وكانت تأتيهم آيات العذاب مُتتالِيةً.
أمرَ الله موسى، عليه السلام، بالخروج من مِصْر ليلًا مع مَن آمن برسالته، فعلم بذلك فرعون، وغضب غضبًا شديدًا، فلحق به مع جنده من كلّ مكانٍ؛ ليمنعَهم من الهروب من مِصْر، وأدركوا موسى ومَن معه، وكانوا قد وصلوا إلى البحر، ففزع قوم موسى.
أوحى الله إلى موسى أن يضربَ بعصاه البحر؛ فانقسم البحر، وانفلق، حتى ظهرت يابسة يُحيط بها الماء من اليمين والشمال، فعبروه، وكان آل فرعون وراءهم يكادون يدركونهم، فاستكبر فرعون ومضى خلفهم؛ مُستخِفًّا بما ينتظره، فأغرقه الله ومَن معه.
عبدة الأصنام
وصل موسى، عليه السلام، وبنو إسرائيل إلى قومٍ يتّخذون الأصنام آلهةً لهم، فطلب قومه منه أن يتّخذوا آلهةً كما لهم، فأجابهم موسى بأنّ الله إلهُهم، وقد أنجاهم من الظلم.
وذهب موسى للقاء ربّه، وجعل أخاه هارون خليفةً له في قومه.
وأخبر الله نبيه موسى أنّه فضَّلَه على العالَمين؛ باصطفائه للنبوّة، وتكليمه، فأمره بأَخذ الألواح، والحرص على العمل بما نزل فيها.
قصة السامري
غاب موسى، عليه السلام، عن قومه أربعين يومًا، وكان بنو إسرائيل قد انتظروا عشرين يومًا، وظنّوا أنّه لن يعود، فظهر رجلٌ منهم يُدعى السامريّ، وصنع لهم عجلًا من الحليّ، وادّعى أنّه إلهُهم، وأنّ عليهم عبادته، ففُتِن القوم، وعبدوه من دون الله.
ولم يستجيبوا إلى نصائح هارون، عليه السلام، وتحذيراته لهم، بل اشتدّ تمسُّكهم بعبادة العجل، فلمّا عاد سيدنا موسى بما وعدهم، ووجدهم على حالهم، عاتبَ أخاه هارون، فأخبره أنّهم استضعفوه، وكادوا يقتلونه، فلم يقوَ على رَدعهم.
وذهب موسى إلى السامريّ، فسأله عن فِعلته، فكان ردّه أنّه يملك ما لا يملكه بنو إسرائيل من بصيرةٍ، فما كان من موسى إلّا أن حرَّقَ العجل، ونسفَ رماده، وأخبر السامري أنّ له عقوبة في الدُّنيا، وفي الآخرة.
ودعا ربّه أن يغفرَ له ولأخيه.