رئيس التحرير
عصام كامل

طوكيو تتحدى موسكو: جزر الكوريل ارض محتلة وستبقى يابانية

اليابان وروسيا
اليابان وروسيا

اشتعل الصراع من جديد في جزر الكوريل بين موسكو وطوكيو بعد اصدار اليابان احدث نسخة من الكتاب الازرق الدبلوماسي.

 

جزر الكوريل 

وأكدت اليابان وللمرة الأولى منذ عام 2003، أنّ أربع جزر صغيرة تعرف في طوكيو باسم «أراضي الشمال» تقع شمال أرخبيل الكوريل «محتلّة بشكل غير قانوني» من روسيا، في حين تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل خطر على إثر الحرب في أوكرانيا.

وفي أحدث نسخة من «الكتاب الأزرق» الدبلوماسي، وهو تقرير تصدره طوكيو سنويًا لتحديد سياستها الخارجية، استخدمت اليابان مجدّدًا هذه العبارة بشأن الجزر الأربع الواقعة ضمن أرخبيل الكوريل والمجاورة لجزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية.

وأكدت وزارة الخارجية اليابانية في«الكتاب الأزرق» أنّ «مصدر القلق الرئيسي بين اليابان وروسيا هو أراضي الشمال».

ووصفتها بأنّها «أراضٍ يابانية تتمتع اليابان بحقّ السيادة عليها، لكنّها حاليًا محتلّة بشكل غير قانوني من روسيا».

واعتبرت الوزارة أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا يمنع حاليًا مواصلة المحادثات مع موسكو حول معاهدة سلام ثنائية محتملة.

المحادثات بين طوكيو وموسكو 

وقرّرت موسكو فجأة في مارس الماضي، الانسحاب من هذه المحادثات مع اليابان، معتبرةً أنّه «من المستحيل التحدّث مع دولة اتّخذت صراحة موقفًا غير ودّي وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح روسيا»؛ فيما احتجّت اليابان بشدّة على انسحاب روسيا من المحادثات.

وغزا الجيش السوفييتي الجزر التي تسمّيها اليابان «أراضي الشمال»، في آخر أيام الحرب العالمية الثانية ثم ضمتها لاحقًا؛ ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين.

وفي الأسابيع الأخيرة انضمّت اليابان إلى الدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

أما فيما يخصّ الصين، فأشارت اليابان في النسخة الجديدة من «الكتاب الأزرق» الجمعة إلى أنّه «من المهمّ إقامة علاقات صينية يابانية بنّاءة ومستقرة»؛ لكن طوكيو عبّرت مجددًا عن مخاوفها من محاولات بكين تغيير بالقوة الوضع القائم في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي.

الجريدة الرسمية