ماتوا الدكاترة.. صدمة الأم وحسرتها والزغاريد أبرز مشاهد تشييع جثامين الأشقاء الثلاثة بدمياط
ماتوا الدكاترة.. بهذه الكلمات ظهرت الحسرة على فقدان 3 أطباء بدمياط في زهرة شبابهم كانوا يتسمون بالخلق الطيب والتميز العلمي، وشيع المئات جثمان الأشقاء الثلاثة، واتشحت قرية أم الرزق التابعة لمركز كفر سعد بدمياط بالسواد حزنًا على فراق الأشقاء الثلاثة، أصوات البكاء وفي مقابلها الزغاريد كانت أبرز مشاهد الجنازة، الأم مرتدية الأصفر فأبناؤها في جنة الخلد - بمشيئة الله- فهم طالبو العلم.. والصدمة والصمت ظهرت على الأب، مشاهد لا تنسى في تشييع جثمان الدكاترة الأشقاء بدمياط.
قبل الوفاة كانت مكالمات الانتظار والفرحة بعودتهم هي السائدة بين العائلة، فاشتياق الأم لرؤية أبنائها العائدين من الامتحان بالجامعة مع أختهم الكبرى التي أصرت أن تذهب معهم لتعد لهم الإفطار خلال فترة الامتحانات وتساعدهم حيث قرروا العودة إلى دمياط عقب الإفطار، وفي طريق العودة انقلبت سيارتهم بالترعة ليتوفوا في الحال وليتحول اشتياق الأم إلى صدمة وحسرة.
الشقيق الأصغر للضحايا عمرو عثمان، طالب بالصف الأول الثانوي، يقول: “كنت أتحدث معهم طيلة الطريق مع اشتياق الأم والعائلة لعودتهم إلا أنه قبل الحادث بساعة تقريبا تحدث أمي مع محمود وطلبت منه بتهدئة السرعة للوصول بالسلامة.. ولكن خبر وفاتهم كان كالصاعقة علينا جميعا”.
ارتبطوا بنفس الدراسة وكذا تواجدهم مع بعضهم البعض، وشاء القدر أن يربطهم أيضًا في لحظة الفراق ليكونوا سويًا، فالأشقاء الثلاثة تكبرهم آية وتعمل معيدة في كلية الصيدلة بجامعة الدلتا، أما محمود فهو بالفرفة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة سيناء، وآلاء طالبة بالفرقة الثانية بنفس الكلية بالجامعة.
الأهالي استقبلوا نبأ الوفاة بمزيد من التعجب وعدم التصديق، بفضل ما تركه الأشقاء الثلاثة من ذكريات طيبة لدى الأهالي الذين هرعوا للتأكد من الخبر، والبحث عن الحقيقة.
فيما استقبل الأب الخبر في حالة ذهول تام وقام مهرولا للبحث عن ابنائه وسط عتمه النظر التى انتابته جراء هذه الصدمة المهيبة.
جامعة سيناء تنعي طلابها
ونعت جامعة سيناء كل من محمود وآلاء أحمد عثمان الطالبين بكلية طب الأسنان وذلك عقب وفاتهم خلال تعرضهم لحادث آليم مع شقيقتهم متمنين أن يتغمدهم الله بواسع رحمته وأن يلهم والديهما الصبر والسلوان، وأن يمن الله على زميلهم المصاب بالشفاء العاجل.
وكان 3 أشقاء لقوا مصرعهم وأصيب شخص آخر في انقلاب سيارة كانوا يستقلونها في ترعة قرية جلبانة، التابعة لمركز ومدينة القنطرة شرق في محافظة الإسماعيلية وعلى حدود محافظة بورسعيد.