كتب تعليق صادم.. العقوبة المتوقعة لصاحب واقعة التنمر على الناجية من الحروق
تقدم المحامي الدولي خالد أبو بكر، مستشار رئيس هيئة قناة السويس للشؤون القانونية والعلاقات الدولية، ببلاغ إلى إدارة مكافحة جرائم الحسابات وشبكات المعلومات، ضد صاحب واقعة التنمر على الناجية من الحروق منال حسني، والتي تعرضت للأذى النفسي والتنمر من صاحب تعليق أساء وتنمر فيه عليها، وذلك نيابة عنها وعن مؤسسة أهل مصر.
وترصد “فيتو” في التقرير التالي العقوبة القانونية المتوقعة على صاحب التعليق المسئ لبطلة إعلان مؤسسة أهل مصر.
وقال محمد محفوظ، المحامي بالنقض، أن: “التنمر هو تهمة منصوص عليها في المادة (309 مكرر / ب) من قانون العقوبات، الذي يصف التنمر على أنه كل تصريح، أو إظهار قوة الجاني أو سيطرته، أو استغلال ضعف الضحية، أو حالة يعتقد الجاني أنها ستسيء إلى الضحية، مثل الجنس أو العرق أو الدين أو الوصف الجسدي أو الصحة أو الحالة العقلية أو وضعه في موضع من السخرية أو الحط من شأنه أو إبعاده عن بيئته الاجتماعية “.
وبحسب محفوظ: “يعاقب المتهم بالتنمر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، مع عدم الإخلال بـ” أي عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر “.
وأضاف المستشار: “تضاعف العقوبة إذا كان هناك ظرف مشدد، مثل وقوع جريمة، أو كان للجاني سلطة على المجني عليه، ولكن إذا توفرت الحالتان تضاعف الحد الأدنى للعقوبة”.
وأشار إلى إضافة المادة رقم 50 مكرر من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018 لتشديد العقوبة لتصبح الحبس لمدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن سنتين. أقل من 100.000 جنيه ولا تزيد عن 200.000 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إن وجدت. في الحالتين الأولى أن الجريمة ارتكبها شخصان أو أكثر.
وتم تبني عقوبة “التنمر” سابقًا في القانون المصري عام 2020 من خلال حملة أطلقتها الحكومة مع صندوق الأمم المتحدة للأم والطفل (اليونيسف) بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بعنوان “أنا ضد التنمر”.
يذكر أن المتحدثة باسم مستشفى أهل مصر للحروق منال تعرضت للتنمر بسبب بعد ظهورها في إعلان المستشفى، وتم عرضه لأول مرة في التليفزيون وعلى السوشيال ميديا، ما دفع أحد الأشخاص للتنمر على منال وكتب تعليقًا علي صفحة أهل مصر يطالب فيها بتغيير صورة منال بسبب الحروق التي تعاني منها. الأمر الذي دفع مؤسسة المستشفي هبة السويدي للتقدم ببلاغ للنائب العام ضد المتنمر.
وفور نشر هبة السويدي لقصة التنمر على منال انهالت التعليقات الداعمة لمنال، مطالبين بوقف التنمر.
وبدأت الحكاية عندما كتبت هبة السويدي، مؤسسة مستشفى أهل مصر، تدوينة على الفيس بوك فقالت "لا للتنمر... نعم لدعم منال وكل ضحايا الحروق... لو امكن نغير صورة البروفايل ونحط صورة منال وندعمها هي وكل ضحايا الحروق الي بيعانوا من قسوة التنمر يوميا...".
بلاغ للنائب العام
وأضافت "سأتقدم باسم مؤسسة أهل مصر ببلاغ الى النائب العام ضد هذا الشخص الذي تجرد من الرحمة وقرر بكلمة يوجع قلوب مئات الآلاف من الناجين من الحروق وأصدر عليهم حكم الإعدام وهم أحياء...".
وتابعت "حبيبة قلبي منال المتحدث الرسمي لمؤسسة أهل مصر ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان... اتعرضت لحادثة حرق وهي عندها ١٦ سنة فقدت فيها والدتها و٢ من أفراد عيلتها... ٣٧ عملية منهم بس ٢٧ في أول ٣ شهور بعد حادثة الحرق.... رحلة علاج استمرت سنين ومازالت مستمرة... آلام واوجاع من إصابتها لا تحتمل... عمليات في وشها وفي ايديها علشان إزالة التصاقات وإعاقة اصابع ايديها علشان تقدر تستخدمها وتخدم روحها...".
واستمرت هبة السويدي في سرد حكاية منال فقالت: "كل ده ومعاه ألم نفسي وحسرة في قلبها على والدتها وعلى نفسها... أسرتين كاملين ادمروا وحياتها وقفت... مدرستها قفلت بابها في وشها واتحرمت من أولى حقوقها في انها تكمل تعليمها وبعدها انها تشتغل... وبعد ما كانت عايشة حياة طبيعية قررت تغطي ايديها بجلوفز وتهرب وتقفل عليها بابها وتستخبى من عيون مجتمع قرر يعاقبها على قدر مكنش ليها ايد فيه...".