رئيس التحرير
عصام كامل

السفير رخا حسن: علاقات نبيل فهمي وخبرته تسهل مهمته في الخارجية.. الخليج وأمريكا وأفريقيا ملفات ذات أولوية.. ولابد من إعادة صياغة العلاقة مع سوريا.. والدبلوماسية كلمة السر في أفريقيا

السفير رخا أحمد حسن-
السفير رخا أحمد حسن- مساعد وزير الخارجية السابق

أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن ترشيح نبيل فهمى، لتولى حقيبة وزارة الخارجية، كان متوقعًا خاصة بعد تولى الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية، حيث تربطهما علاقات وطيدة منذ السبعينيات عندما كان "البرادعى" سكرتيرا ثانيا بوزارة الخارجية و"فهمى" ملحقًا وتم سفرهما معًا إلى جنيف في عام 1978.


وقال رخا لـ"فيتـو" إنه من المتوقع أن يبنى السفير نبيل فهمى على ما تم بالنسبة للعلاقات المصرية الخليجية والانطلاق لتعظيم الخطوات التي تمت بعد ثورة 30 يونيو.

وأشار إلى أن العلاقات المصرية مع الدول العربية وخاصة دول الخليج دائما ما يتم تحديدها على مستوى القمة وتكون مبنيه على قرارات محددة المسار، حيث إنه تم تنظيم العلاقات بين مصر والدول الخليجية بعدما كانت تمر بحالة فتور قبل 30 يونيو خاصة في دول السعودية والكويت والإمارات.

وطالب رخا بضرورة تحسين العلاقات المصرية السورية طالما أن مصر أرادت أن تكون عنصرًا في حل القضية فعليها أن تتأكد أن الحل السلمى لابد أن يكون نظام بشار الأسد طرفًا فيه، وأن قطع العلاقات معه كان متسرعًا لم تنظر إلى العلاقات السياسية طويلة المدى.

ودعا رخا إلى عدم استمرار القطيعة بين القاهرة ودمشق وضرورة تحسين العلاقات الدبلوماسية وفتح مكتب لرعاية المصالح المصرية بسوريا ولكن بتمثيل دبلوماسي عالٍ، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ولا بد أن يسارع وزير الخارجية المنتظر نبيل فهمى بالتنسيق مع الدول العربية فور توليه المهام بشكل رسمى وأن يقدم نفسه ممثلًا عن مصر بشكل قوى كما هو منتظر منه.

وقال إن الولايات المتحدة "ملعب" السفير نبيل فهمى وفور نزوله من الطائرة هناك سوف يهتم به الجميع لأنه شخصية معروفة على المستوى الدبلوماسى وله نشاط كبير من خلال مراكز الأبحاث والندوات.

ولفت إلى أنه لن تواجه فهمى أي مشكله في تعامله مع النظام الأمريكى لدراسته وعمله هناك فترة طويلة وفهمه للعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن تعرفه على القضايا والملفات المهمة بالكونجرس والخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، في ظل أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في تقدير الوضع الحالى مصر وتأكدهم أن الشعب المصرى تغير جذريًا بعد ثورة يناير ولن يسمح لأى فصيل يحكمة مطالبًا بنظام ديمقراطى.

واستطرد قائلًا إن العلاقات المصرية الإسرائيلية وإبرام عملية السلام كانت اختياريًا بالنسبة لمصر وليست مفروضه عليها، مشيرًا إلى أن المواجهة لم تنته بعد، منوهًا إلى أن القضية لم تنته ويوجد جزء كبير فيها يسمى "لب الصراع"، وهى القضية الفلسطينية ولابد أن يتم التواصل لدى أمريكا للضغط على دولة الاحتلال لإقامة حدود 4 يونيو 1967.

أما بالنسبة للعلاقات مع أفريقيا يرى السفير رخا أنه لابد أن يكون هناك توازن بين دبلوماسية القمة ودبلوماسية على المستوى الوزارى، مطالبًا الرئيس المؤقت أن ينشئ علاقات شخصية مع الدول الأفريقية من خلال الزيارات المتبادلة وعدم الاقتصار على التواصل معهم عن طريق استقبالهم في مصر حتى لا يشعرون بالتعالى عليهم، مشيرًا إلى أن دور وزير الخارجية في الملف الأفريقى دور مكمل بحل كل الموضوعات على أسس علمية وعلى أساس المنفعة المشتركة.
الجريدة الرسمية