الوصيف: إعادة هيكلة تشريعية للقوانين المنظمة لقطاع السياحة.. والدور على قانون الشركات
شهدت الفعالية الرمضانية التي نظمها الاتحاد المصري للغرف السياحية بالتنسيق والتعاون مع وزارة السياحة والآثار اجواء ايجابية قوية تعكس مدى التعاون والتنسيق غير المسبوق بين الحكومة والقطاع السياحي الخاص لتحقيق أقصى فائدة للاقتصاد القومي من صناعة الأمل.
كما شهدت الفعالية حوارات مثمرة حول الوضع السياحي الحالي واستعراض لاهم اليات تنفيذ الآمال العريضة التي يسعى الجميع إلى تحقيقها في صناعة السياحة حتى تنال مصر نصيبها العادل والمستحق من حركة السياحة العالمية.
الفعالية تم تنظيما بحديقة المتحف المصري بالتحرير في إطار جهود تسليط الضوء على السياسة الجديدة لوزارة السياحة والاثار باستغلال الأماكن الأثرية الرائعة لاستضافة الاجتماعات والفعاليات المهمة.
وشهدت الفعالية حضورا رفيعا ومكثفا من الحكومة والقطاع الخاص وايضا مجلسي النواب والشيوخ وعدد من اجهزة الدولة المختلفة، فقد حضرها كل من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار وزير الطيران المدنى، وأحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وقيادات وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني وأعضاء مجالس إدارات الاتحاد والغرف السياحية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في مقدمتهم نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعدد من رؤساء وأعضاء جمعيات الاستثمار السياحي بعدد من المدن السياحية.
وقدم الدكتور خالد العناني عرضا شاملا ووافيا حول أهم التحديات التي واجهت صناعة السياحة خلال الفترة الماضية والأهداف التي تسعى لتحقيقها في المستقبل القريب.
واشاد مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية بالحضور الرفيع للاحتفالية وما شهدته من حوارات مثمرة لصالح قطاع السياحة.
وألقى أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية كلمة ترحيبية في بداية الفعالية، أكد خلالها أن صناعة السياحة تشهد حاليا عصر غير مسبوق من الدعم الحكومي على مختلف المستويات، مشيدا بالمساندة التي تلقاها صناعة السياحة من كافة الوزارات والهيئات الحكومية.
واشار الى ان هناك تنسيق تام وشامل بين القطاع الخاص ممثلا في اتحاد الغرف السياحية وبين وزارة السياحة والآثار.
وأضاف أحمد الوصيف ان السياحة الدولية مرت خلال الفترة الأخيرة بأزمتين عاصفتين أثرت بشكل قوي وأضرت بالكثير من الدول السياحية، مشيرا إلى أنه بفضل هذا التعاون والتنسيق غير المسبوق والدعم والمساندة الحكومية على كافة المستويات عبرت السياحة المصرية الأزمتين بأقل خسائر ممكنة ونجحت في اتخاذ قرارات وتحركات مدروسة ساهمت في سرعة التعافي من الأزمات.
وأوضح الوصيف أن الفترة الماضية شهدت إعادة هيكلة تشريعية شبه كاملة للقوانين التي تحكم القطاع وبعضها كان قد مر عليه عدة عقود ولم يعد صالحا للوقت الحالي مشيدا بالتعاون الكبير في هذا الشأن بين الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص حيث صدرت عدة قوانين مهمة وهناك قوانين أخرى تنتظر الصدور كما بدأ القطاع العمل على تجهيز القانون المنظم لعمل شركات السياحة ضمن هذه الهيكلة التشريعية.
ووجه الوصيف الشكر إلى الحكومة بكافة اجهزتها وهيئاتها للدعم الذي تقدمه لصناعة السياحة وكذلك التعاون الكبير من البرلمان مع القطاع.
وتوجه الوصيف بالشكر الى كافة الاجهزة الامنية والرقابية والتي نجحت اولا في تحقيق الأمن والأمان اللذين تنعم بهما مصر واصبحت احد اهم عوامل النمو والجذب السياحي، وثانيا جهود تلك الأجهزة في إزالة العقبات أمام القطاع السياحي.
كما أعرب الوصيف عن شكره وتقديره إلى جميع المسؤولين والعاملين بالإدارات المختلفة في وزارة السياحة والآثار وجميع العاملين بالمشروعات السياحية المختلفة بالقطاع الخاص والذين كان لهم جميعا دور مهم في عبور الأزمات التي مر بها القطاع السياحي.
ودارت حوارات مطولة بين جميع الحضور حول مختلف القضايا السياحية علي الساحة وكان هناك اتفاق علي ضرورة العمل الجماعي للنهوض بصناعة السياحة ووضع مصر على خريطة السياحة الدولية في المكانة التي تليق بمكانتها وإمكانياتها السياحية الفريدة والمتميزة.