بعد تصريحها المثير للجدل بشأن الحجاب.. استطلاع رأي يؤكد فوز ماكرون على لوبان
كشف استطلاع رأي حول توقعات الفائز في انتخابات الرئاسة الفرنسية تقدم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون على مرشحة اليمين مارين لوبان خاصة بعد تجديد تصريحها المثير للجدل حول الحجاب واتهام ماكرون لها بانها ستؤدي لحرب اهلية في باريس.
انتخابات الرئاسة الفرنسية
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيبسوس، فوز ماكرون بـ57.5% من الأصوات، مقابل 42.5% لمرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، بفارق 15 نقطة.
وتوقع الاستطلاع، مشاركة 73% من الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل.
وأجرى الاستطلاع على عينة من 1600 ناخب، يوم 21 أبريل الجاري، بهامش خطأ يتراوح بين 0.7 و4.2%.
وخرج الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، منتصرا في آخر مناظرة رئاسية أمس، قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بحسب استطلاعات الرأي.
ووجد الاستطلاع المفاجئ الذي أجرته مؤسسة إيلاب، أن 59٪ من المشاهدين وجدوا أن ماكرون كان أكثر إقناعا من لوبان.
مناظرة ماكرون ولوبان
وفي مناظرة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في عام 2017، أظهر استطلاع لنفس المؤسسة أن 63٪ من المتظاهرين وجدوا ماكرون، المرشح الرئاسي الشاب آنذاك، أكثر إقناعًا.
وكان اتهم ماكرون، منافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، اثناء المناظرة بالمخاطرة بإشعال «حرب أهلية» في فرنسا في حال تم انتخابها رئيسة، ونفذت تعهدها بحظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة.
وأكدت لوبان خلال مناظرة رئاسية متلفزة، تمسّكها بفكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر حجاب الرأس الإسلامي الذي تعتبره «زيًا موحدًا فرضه الإسلاميون»، لكنها شددت على أنها «لا تحارب الإسلام». وردّ ماكرون عليها بالقول: «سوف تتسببين بإشعال حرب أهلية. أقول ذلك بصدق».
وقال ماكرون: «إنك تدفعين الملايين من مواطنينا إلى خارج الفضاء العام»، معتبرًا أن ذلك سيكون «قانون نبذ»، لكن لوبان ردت قائلة إنه سيكون «قانونًا للدفاع عن الحرية».
حظر الحجاب
وبعد أن بدت كأنها تراجعت في الأيام الأخيرة عن هذا المشروع، عادت مارين لوبان وأكدت، مساء أمس الأربعاء، أنها «مع حظر الحجاب في الأماكن العامة».
واعتبرت المرشحة اليمينية المتطرفة أنه أمر «يتعلق بتحرير المرأة، وكبح الأيديولوجيا الإسلامية». وأردفت «أنا لست ضد الإسلام، وهو دين له مكانه» في فرنسا.
ومسألة الحجاب موضوع حساس وله حضور متكرر في السياسة الفرنسية منذ سنوات. ويُحظر حاليًا ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في المدارس وفي إدارات الدولة، ولكن ليس في الأماكن العامة.