كيف بدأ يوم الأرض العالمي وطريقة الاحتفال به؟
يفقد العالم 4.7 مليون هكتار (أكبر من مساحة دولة الدانمارك) من الغابات سنويا، في الوقت الذي يحمينا فيه النظام الإيكولوجي السليم من الأمراض، حيث يمنع التنوع البيولوجي مسببات الأمراض من الانتشار السريع، وعلى جانب آخر يُقدر عدد الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض حاليا بمليون نوع، كل هذه حقائق وأرقام عن الأرض التي نعيش عليها، فالأرض أكبر من مجرد مكان تعيش عليه تأكل وتشرب وتعمل..الأرض هي الحياة، ويحتفل العالم غدا الموافق 22 أبريل بيوم الأرض العالمي.
تاريخ يوم الأرض العالمي
اقترح ناشط السلام جون مكونيل في مؤتمر اليونسكو الذي عُقد في عام 1969 في سان فرانسيسكو، يومًا لتكريم الأرض ومفهوم السلام، وقد احتُفل به لأول مرة في 21 مارس من عام 1970، وهو أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي، وبعد مرور شهر من ذلك أسس السناتور الأمريكي غايلورد نيلسون، يوم الأرض المنفصل باعتباره يوم توعية بيئية حُدد لأول مرة في 22 أبريل من عام 1970، وحصل نيلسون لاحقًا على وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لعمله.
وعند تحديد يوم الأرض في 22 أبريل في الولايات المتحدة، جعلت المنظمة أطلقها دينيس هايز، المنسق الوطني الأساسي في عام 1970، يوم الأرض يومًا عالميًا في عام 1990، بل ونظمت هذا الحدث في 141 دولة.
مظاهر الاحتفال
ويحيى الرجال والنساء والأطفال اليوم بجمع القمامة وغرس الأشجار وتنظيف الشواطئ ومشاهدة الأفلام التوعوية حول كوكب الأرض، وبداية من عام 2009 أطلقت الأمم المتحدة على يوم الأرض اليوم العالمى لكوكب الأرض.
طرق الاحتفال بيوم الأرض
في 22 أبريل، يمكنك الانضمام إلى المناقشات المباشرة والأحداث والإجراءات التي تخص البيئة على الإنترنت واستكشف العديد من أحداث يوم الأرض الافتراضية عبر هذا الدليل إلى الأحداث عبر الإنترنت عبر المناطق الزمنية العالمية. وهناك أدوات جديدة للتطوع والدعوة وفرص للمشاركة كعلماء مواطنين لقياس البيانات مثل جودة الهواء والتلوث البلاستيكي، أينما كنت. كما أن هناك تحديات للعمل اليومي كرسومات للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ونصائح لعمل لافتة نافذة يوم الأرض الخاصة بك؛ او حتى يمكنك إخبار الآخرين عن "تصرفك الأخضر أي المراع للبيئة" الشخصي.
إعادة التدوير
وتعتبر خطوة إعادة التدوير إحدى الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة البيئة، والاحتفال بيوم الأرض، عن طريق تقليل كمية النفايات المستهلكة يوميًا من الشخص، وبالرغم من أنه قد يتطلب الكثير من الجهد، ذلك لأن كمية النفايات التي يستهلكها الشخص يوميًا قد تضاعفت منذ عام 1960 من 1.2 إلى 2 كيلو غرام، إلا أن هنالك الكثير من الطرق التي تساعد في تقليص هذه الكمية، إما عن طريق تدوير الأشياء المستخدمة، وإعادة استخدام المواد غير القابلة لإعادة التدوير عن طريق التبرع بها.
يوم الأرض وفيروس كورونا
وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، يحث المواطنين حول العالم، إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لنفع الناس والكوكب، وتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض، ووقف الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، ومواجهة التغيرات المناخية، وإزالة الغابات، والحفاظ على التنوع البيولوجي.