السعودية تدعو لعدم تعطيل التعداد السكاني المرتقب بعادة إكرام الضيف
تستعد الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، لإجراء تعداد ميداني عام للسكان والمساكن، لكن هاجس تعطيلهم عن عملهم وفق الخطة الموضوعة يظل قائمًا بسبب تمسك أصحاب المنازل بخصلة ”إكرام الضيف“، رغم حثهم من السلطات على التخلي عنها خلال إجراء التعداد.
وسيزور موظفو الهيئة الحكومية يوم الـ10 من مايو المقبل، كل منازل البلاد في المدن والبلدات والهجر في أكبر بلدان الخليج العربي، للقاء أرباب الأسر وتسجيل معلومات مفصلة عنهم وعن أسرهم، قبل أن ينتقل موظف الإحصاء لمنزل آخر.
وأدرك القائمون على التعداد، أن ”إكرام الضيف“ قد يصبح عقبة أمام خطة إجراء الإحصاء في بلد مترامي الأطراف، لذلك خصصوا إعلانا يقدمه أحد النجوم، ويحث على مراعاة مهمة موظفي التعداد السكاني ومساندتهم في تلك المهمة.
وموظف التعداد الذي يزور المنازل، في الإعلان، هو الفنان والكوميديان السعودي الذي لمع نجمه بشكل لافت في موسم رمضان الحالي، إبراهيم الحجاج، والذي يحاول خلال الإعلان الحصول على معلومات من أرباب الأسر المنشغلين بإعداد الولائم له وتقديم الشاي والقهوة.
وينتهي الإعلان الذي أخرجه المخرج السعودي سلطان العبد المحسن، بالإشارة إلى أن الباحث الميداني الذي ترسله هيئة الإحصاء ”في مهمة وطنية ووقته محدود“ ويتوجب على السكان مساعدته في تلك المهمة.
ويبث الإعلان في أوقات ذروة المشاهدة على شاشات التلفزة المحلية، حيث يجذب كثير من المسلسلات والبرامج الرمضانية الأسرَ في المملكة، بهدف الوصول لأكبر عدد من السكان وحثهم على توفير وقت موظف التعداد خلال زيارته لبيوتهم.
ويمكن لأرباب الأسر في المملكة، أن يملؤوا استمارة مخصصة للتعداد بشكل إلكتروني دون حضور موظف التعداد لمنازلهم، كما يمكنهم الوصول لموظفي تعداد متواجدين في نقاط حددتها هيئة الإحصاء، مثل: مراكز التسوق، لكن ذلك قد يقتصر على قسم من مواطني المدن الكبرى.
بينما يُتوقع أن يصل الباحثون الميدانيون لغالبية الأسر في البلدات والهجر، وهي تجمعات سكنية صغيرة أهلها أكثر ارتباطًا بالعادات والتقاليد المتوارثة، بما فيها عادة إكرام الضيف.
وتتضمن استمارة التعداد نحو خمسين سؤالا، تدور حول عدد أفراد الأسرة ومستوى تعليمهم وعدد غرف منزلهم وملكيته والدخل الذي تحصل عليه الأسرة ومعلومات أخرى تقول هيئة الإحصاء إنها تكمل ما تمتلكه من معلومات عن السكان وتساعد في وضع الخطط التنموية.
وهذا هو التعداد العام الخامس للسكان والمساكن في المملكة، ويأتي بعد 12 عامًا من التعداد الرابع، الذي جرى عام 2010، وقد شهدت البلاد منذ تلك الأعوام تغييرات كثيرة في عدد السكان والمساكن.
