قبل إصدار الحكم.. نص مرافعة النيابة العامة في قضية الآثار الكبرى
تصدر بعد قليل محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية الحكم علي رجل الأعمال حسن راتب ونائب الجن والعفاريت علاء حسانين و21 متهما اخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ "قضية الآثار الكبرى".
وخلال جلسات المحاكمة استمعت المحكمة لمرافعة نارية من النيابة العامة .
وبدأ ممثل النيابة العامة ازهر حسن، مرافعته النارية قائلا: لا عدل إلا بقضاة حملوا الأمانة والرسالة الرفيعة.
وأضاف ممثل النيابة: أتيناكم باسم المجتمع فحملنا الأمانة بكل فخر واعتزاز فأنتم شيوخ القضاء وسمعتم شكوى المظلومين.. أقف بين ايديكم ومحرابكم المقدس بل جئت للجاني مختصما وللحق قضيتنا هي قضية وطن خانه أبناؤه بعدما ظنهم الناس وجهاء المجتمع وهم فساد انطلقوا غير مبالين لا بالحلال والحرام ظنا أنهم بمفازة عن العقاب فسقناهم مكبلين إلى المحكمة بالأصفاد.
قضية الآثار الكبرى
وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن هذا المجتمع المجني عليه يناشدكم أن تضربوا بيد من حديد على هؤلاء الفاسدين الذين عاثوا مفسدين ولا يدركون أنهم يمكرون والله خير الماكرين.
وقال ممثل النيابة العامة: تنكر المتهمون من كل المعاني ورداء الوطنية كاشفين عن مخططهم بغية سرقة ثروات الوطن ونناشدكم بالقصاص منهم.
وأضاف ممثل النيابة أن حسن راتب قدم مبلغ ١٤ مليون جنيه لعلاء حسانين ووفر أدوات وعمالة التنقيب عن الآثار وبعد خلاف نشب بينهم ثم ما لبثا تصالحا وعادا لمزاولة نشاطهم الإجرامي وبعد إذن النيابة تم ضبط المتهم محمد كامل ناجي وعثر بحوزنه علي هاتف وبها ٣ مقاطع مصورة بها صور القطع الأثرية ومحادثات وأقروا بالاشتراك في تجارة الآثار وتمويل حسن راتب لتلك العصابة ودلت التحريات إلى قيام علاء حسانين بالنصب علي عملائه وإيهامهم بقدرته على استخدام الجن في استخراج القطع الأثرية ثم تم ضبط ٣ متهمين واعترفوا بالتنقيب عن الآثار.
وتابع ممثل النيابة العامة: إن الواقعة بدأت بأن تزعم الأول تشكيل الاتجار بالآثار وتهريبها خارج البلاد ومن أجل ذلك وزعوا الأدوار بينهما فمنهم من مول وحفر وحرس الاماكن.
وأضاف ممثل النيابة أن المتهم الأخير حسن راتب مول التنقيب بمبلغ ٥٠ مليونا ثم استخرجوا الآثار وفصلوا أجزاء منها بقصد تهريبها خارج البلاد فأثناء انشغالنا بهموم الوطن قصد المتهمون هدمه "فتتار الأمس غرباء وتتار اليوم هم من أبناء الوطن" فعمدوا إلى سرقة التاريخ.
وعرض ممثل النيابة العامة أدلة القضية وهي أمر الإحالة وأقوال العميد شريف فيصل على إثر ما أسفرت التحريات من قيادة علاء حسانين تشكيل عصابي للاتجار بالآثار خارج البلاد فضم المتهمين وباشروا أعمال التنقيب عن الآثار وحراسة الآثار ونقل وتخزين المعثور عليه من القطع وتهريبها للخارج ونفاذا لإذن النيابة لمأموري الضبط تم ضبطه وتم العثور علي قطع أثرية بحوزة المتهمين وأقروا بحيازتها والاتجار بها.