رغم إلحاح سيد مكاوي.. لماذا رفض عبد الرحمن الأبنودي كتابة المسحراتي بعد فؤاد حداد
في عام 1997 وقع المسحراتى في مشكلة بعد أن قامت المعركة بين أسرة الشاعر فؤاد حداد من ناحية وبين الملحن سيد مكاوى ـ رحل فى مثل هذا اليوم 21 أبريل 1997 ـ من ناحية أخرى حتى وصل الأمر إلى إرسال أسرة فؤاد حداد إنذارا على يد محضر إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإيقاف حلقات المسحراتى التي تذاع على القناة الثانية ونسبت كتابة كلماتها إلى فؤاد قاعود.
مضمون الإنذار أن هناك عملية سطو على شعر فؤاد حداد قام بها الشاعر فؤاد قاعود بدعم من سيد مكاوى، ويتمثل السطو في أن فؤاد قاعود اقتبس شعر فؤاد حداد في مقدمة ونهاية ووسط حلقات المسحراتى التي يقدمها ونسبها لنفسه مما يعد اعتداء على واحد من أكبر شعراء العرب.
ماركة فؤاد حداد
كتب فؤاد حداد المسحراتى منذ عام 1964 وظل هو صاحب الكلمات وأصبح هناك مسحراتى ماركة فؤاد حداد حتى رحيله، وأى محاولة لتقليدها هو نوع من الغش الأدبى، في مسحراتى فؤاد قاعود أخذ سيد مكاوى المقدمة والوسط والنهاية التي هي العلامات الأساسية لمسحراتى فؤاد حداد وأضافها دون حتى أن يشير إلى اسم فؤاد حداد.
قال أمين فؤاد حداد في جريدة العربى عام 1997 إن سيد مكاوى اتصل بعبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم وطلب منهم كتابة حلقات المسحراتى على غرار فؤاد حداد فرفضوا جميعا وقالوا ماينفعش ومحدش يعرف يعمل زى فؤاد حداد.
وقال سيد مكاوى إن شعر فؤاد حداد لم يكن فيه رمضان كريم ولا "واحد الرزاق " ولا "المشى طاب لى والدق على طبلة" وأن كل هذه الألفاظ من تأليفى والمقدمة والنهاية من تأليفى أيضا وليس من تأليف حداد، كما أن أصحى يانايم وحد الدايم هي فولكلور موروث ولا أحد يعرف مؤلفه والفولكلور ملك الجميع.
ويرد الشاعر عبد الرحمن الأبنودى: لا أصدق وغير مقتنع أن هذا فولكلور وإذا كان فليأت سيد مكاوى بشهود يقولون إنهم سمعوا هذا الكلام قبل ما يكتبه فؤاد حداد، وسبق وطلب منى أكتب المسحراتى بكلام فؤاد حداد فقلت له مستحيل لسببين أولا أن فؤاد حداد عمنا الكبير، وثانيا أن هناك أشياء لا يمكن لمسها، وغبى اللى يكتب مسحراتى بعد فؤاد حداد، أو اللى يكتب رباعيات بعد صلاح جاهين.
غير أخلاقى
وبالنسبة لفؤاد قاعود قال الأبنودي إنه كان يجب أن يوقف الحلقات لأنها تذيع كلمات لم يكتبها ويعرف من الذى كتبها بالضبط، لأن ما حدث لا يصح أخلاقيا.
