رئيس التحرير
عصام كامل

"جيروزاليم بوست": أزمة مصر تعمق الخلافات بين فتح وحماس

محمود عباس وخالد
محمود عباس وخالد مشعل

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية إن الأزمة السياسية في مصر فاقمت التوتر بين فتح وحماس، وسحقت آمال المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المتناحرة.


وأوضحت الصحيفة أن حركة فتح تدعم إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، بينما حركة حماس تدعم نظام الإخوان المسلمين وتعارض الإطاحة بمرسي، حيث خرج الآلاف يوم الجمعة الماضي عند المسجد الأقصي رافعين إعلام حماس، ورددوا هتافات ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والولايات المتحدة، ورفعوا صورا لمرسي عند مدخل المسجد الأقصي ووجهوا انتقادات حادة للجيش المصري.

وبعد فترة قصيرة من المظاهرة، اتصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالسيسى وبالرئيس المؤقت عدلى منصور، وأخبره أنه يعارض أي محاولة للتدخل في شئون مصر الداخلية.

وأشارت الصحيفة إلى احتشاد ألفين من أنصار الحركة الإسلامية للتظاهر ضد الإطاحة بمرسي، في كفر كنا بالقرب من الناصرة يوم السبت.

وقال الشيخ رائد صالح أحد قيادات حماس "إن أولئك الذين تصرفوا ضد مرسي هم أيضًا عملوا ضد القدس والمسجد الأقصي وفلسطين".

وقال مسئول في السلطة الفلسطينية في رام الله، إن عباس كان من أوائل القادة العرب الذين هنئوا المصريين بالإطاحة بمرسي.

وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته "إن تدخل حماس في الشئون الداخلية لمصر تسببت حتى الآن في أضرار واسعة النطاق للعلاقة مع المصريين، ونحن نحترم خيار الشعب المصري الذين قرروا عزل رئيسهم لأسباب خاصة بهم."

واتهم المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف مؤيدي حماس والحركة الإسلامية في إسرائيل بالوقوف وراء المواليين لمرسي، والمظاهرة المناهضة للولايات المتحدة يوم الجمعة، كما انتقد السلطات الإسرائيلية لفشلها في منع ذلك، قائلا إنه وقع "تحت العين الساهرة" من قبل السلطات الإسرائيلية.

من ناحية أخرى، اتهمت حماس السلطة الفلسطينية وفتح باستغلال الأزمة في مصر لتحريض المصريين والعرب الآخرين على الحركة الإسلامية في قطاع غزة، وزعمت الجماعة أنها حصلت على دليل بأن كبار مسئولى السلطة الفلسطينية كانوا يزودون الإعلام المصرى بأكاذيب بهدف إحداث شقاق بين الحركة ومصر.
الجريدة الرسمية