بسبب الزوار.. حديقة حيوانات ألمانية تتراجع عن إطلاق اسم "بوتين" على خنزير
أقامت حديقة حيوانات في بافاريا كانت قد سمت أحد خنازيرها البرية بوتين بسبب جيناته الروسية مراسم لإعادة تسميته باسم ألماني بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال إيكارد ميكيش، مدير الحديقة الواقعة خارج بلدة ميهلميسل، إنه أطلق على الخنزير اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاث سنوات لدى وصوله نظرا لأنه من سلالة خنزير من عرق روسي نقي.
وأضاف أن الخنزير الذي يبلغ وزنه 200 كيلوجرام يزن نحو ثلاثة أضعاف وزن الخنازير الموجودة عادة في ألمانيا.
وأفاد ميكيش بأنه كلما اضطر في الآونة الأخيرة إلى النداء على الخنزير كي يراه الزوار يشعر بقشعريرة عند ذكر بوتين في ضوء الحرب الدائرة في أوكرانيا، كما عبر عن قلقه إزاء شعور الزوار الأوكرانيين.
وسرعان ما توصل إلى استنتاج مفاده أنه لا يوجد خنزير يستحق هذا الاسم، لذلك أعلنت الحديقة على وسائل التواصل الاجتماعي عن البحث عن اسم جديد، ووصلها نحو 2700 اقتراح، وفاز إيبرهوفر- وهو اسم شرطي من سلسلة كتب بافارية شهيرة- بالتصويت.
وأُعيدت تسمية الخنزير يوم الثلاثاء في احتفال تضمن كعكة مزينة بخمسة خنازير وردية مبتسمة.
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الثلاثاء بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
وشنّت روسيا ليل الإثنين/ الثلاثاء عشرات الغارات الجوية في الشرق الأوكراني، مع دخول النزاع الدامي في أوكرانيا مرحلة جديدة اشتدّت معها حدّة المعارك في منطقة دونباس.
وقال جوتيريش في تصريح للصحافيين ”بدلًا من الاحتفال بالحياة الجديدة، يتزامن عيد الفصح مع هجوم روسي في شرق أوكرانيا“.
وشدّد على أنّ الحشد الكبير للقوات والقدرات النارية يجعل هذه المعركة بشكل حتمي أكثر عنفًا ودموية وتدميرًا“.
وقال الأمين العام ”أطالب اليوم بهدنة إنسانية لمدة أربعة أيام في أسبوع الآلام … للسماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية“ لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا في أوكرانيا، وممرات آمنة لتمكين المدنيين من الخروج من الشرق الأوكراني.
وشدّد جوتيريش على أنّ الفصح هو موسم للتجدّد والقيامة والأمل… لكنّ أسبوع الآلام يحلّ هذا العام في خضمّ حرب“، مضيفًا ”مئات آلاف الأرواح على المحكّ“.
واجتمع مجلس الأمن الدولي مجدّدًا بعد ظهر الثلاثاء بمبادرة من فرنسا والمكسيك من أجل مناقشة التطورات الإنسانية في أوكرانيا والدول المجاورة.
وأكّدت القوات الأوكرانية المسلّحة أنّ القتال ازداد حدّة في شرق البلاد بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ روسيا بدأت هجومًا واسع النطاق كان مرتقبًا على دونباس، القلب الصناعي النابض لأوكرانيا.
وأعاد الجيش الروسي تحديد أهداف حملته العسكرية بالتركيز على دونباس التي يسيطر عليها جزئيًا منذ العام 2014 انفصاليون موالون لموسكو، وذلك بعدما أحبطت أوكرانيا الجهود الروسية للسيطرة على عاصمتها كييف.