رئيس التحرير
عصام كامل

فاتن حمامة عن ذكريات رمضان: كنت بفطر.. وعقاب إلهي جعلني أرفض التمثيل في الشهر الكريم

الفنانة فاتن حمامة
الفنانة فاتن حمامة

 أصدرت مجلة الكواكب في العام 1954 عددًا خاصًا عن شهر رمضان وتناول العدد ذكريات الفنانين مع رمضان ومنهم الفنانة فاتن حمامة فكتبت تقول: لرمضان في طفولتي ذكريات حلوة تعود إلى الذاكرة بمجيئه كل عام، وكان شاغلي الأكبر كل رمضان هو الذهاب إلى الخياطة بمجرد عودتي من المدرسة وقضاء اليوم كله عندها لتعجل بإعداد ثوب العيد حتى لا يفوت رمضان دون تجهيز فستان العيد".

 

وتابعت:" انتقلت من بيت والدي لبيت الزوجية وحرصت على أن أهيئ لنفسي الجو الذي كنت أعيش فيه في بيت أبي فكنت رغم شهرتي الفنية ورغم هذا العدد الزاخر من الأثواب التي تملأ الدواليب بالبيت كنت أحرص على شراء فستان العيد، وأحرص أيضا على زيارة الخياطة التي كانت تفصل لي فساتين العيد أيام الطفولة، ولكن عندما رزقت ابنتي نادية وجدت المتعة في إعداد فستان العيد لها وليس لي".

متاعب الصيام 

وأضافت:" طول حياتى أحب أن أكون بعيدا عن التصوير في شهر رمضان بعيدا عن أجواء التصوير والتمثيل لصعوبة حالتى الجسدية آنذاك بسبب متاعب الصيام فكنت صغيرة ضعيفة لا يمكننى احتمال العمل متاعب فنية مع الصيام، وللتخلص من متاعب الصيام كانت اقضى أوقاتا ترفيهية، فترة أوقات العصر حيث كنت أذهب الى السينما فترة من 3 الى 6 الى إحدى دور العرض السينمائية مكيفة الهواء، لمشاهدة أحد الأفلام الدرامية أو الكوميدية، وبذلك استطعت أن أضرب عصفورين بحجر واحد، تتخلص من متاعب الصيام ومن حرارة الجو الشديد". 

لا احب السهر 

واستطردت:" لم أكن من هواة السهر مع مجموعات الوسط الفنى، لكن طرأ علي تغيير فترة زواجى من عمر الشريف فكنت أسهر مع مجموعة تضم المخرج حمادة عبدالوهاب وزوجته ومجموعة من أصدقاء عمر، وكنا نتناول السحور وحدنا حيث لا تمتد سهرات أبدا إلى وقت السحور".

فاتن حمامة 

وأردفت: صحيح صحتي لم تكن تتحمل الصيام في ظل إرهاق العمل، وكنت أفطر ويعلم الكل بإفطاري ورغم ذلك كنت أحرص على عدم الجمع بين العمل وصيام شهر رمضان، وكنت أتبع نصيحة والدي بإطعام 60 مسكينا كفارة عن إفطارى هذا الشهر ".


ووواصلت سيدة الشاشة العربية في سرد ذكرياتها عن شهر رمضان:" أعترف أن الأيام التي كنت أمثل فيها في شهر رمضان وأنا مفطرة كانت تكون فاشلة، لذلك كنت حريصة على عدم تمثيل أي فيلم في هذا الشهر الكريم".

الحجر فى المطار 

واختتمت:"حدث لى موقفا في حياتى فبينما كنت أمضى شهر العسل في باريس جاء شهر رمضان فصممت على العودة الى القاهرة لقضاء أول يوم رمضان بها وعندما وصلت أنا وعمر مطار القاهرة سألنى طبيب المطار على الجهة التي قدمت منها فقلت باريس، فقال إن الجدري منتشر في باريس وأن القانون يحتم التطعيم قبل الخروج من المطار وحاولت الرفض بحجة انهم لماذا لم يطعمونا في روما التي نزلنا بها أربعة أيام بعد باريس فقال كل بلد وله قوانينه، وخيرنى بين حقنة التطعيم أو دخول الحجر الصحى خمسة عشر يوما وفجأة مددت ذراعي لأخذ الحقنة أخف من الحجر الصحى بالمطار ".
 

الجريدة الرسمية